دخلت شاحنات مساعدات إنسانية -اليوم الاثنين- إلى ناغورني قره باغ بعد اتفاق مع سلطات الإقليم الانفصالي والحكومة في باكو على استخدام الطرق التي تربط الإقليم بأرمينيا وأذربيجان، وفق ما أكده مسؤول أذربيجاني.
وقال حكمت حاجييف مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان عبر منصات التواصل الاجتماعي “تم ضمان المرور المتزامن لسيارات الصليب الأحمر” عبر ممر لاتشين الذي يربط الإقليم بأرمينيا وعبر طريق أغدام الذي يربطه ببقية أذربيجان.
موافقة بعد اتهامات
ويأتي دخول هذه المساعدات بعد أن أعلن الانفصاليون في قره باغ السماح بـ”التسليم المتزامن لشحنات المساعدات الإنسانية” عبر الطريقين، وتأكيد الخارجية الأذربيجانية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتها بموافقة سلطات الإقليم على مرور المساعدات الإنسانية اعتبارا من 18 أيلول/سبتمبر الجاري، في خطوة من شأنها تخفيف التصعيد في تلك المنطقة المضطربة.
واتهمت أرمينيا أذربيجان بتأجيج أزمة إنسانية في ناغورني قره باغ بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين، مشيرة إلى أن آخر شحنة مساعدات إنسانية أرسلت عبر هذا الممر كانت في 15 يونيو/حزيران الماضي، في حين نفت باكو تلك الاتهامات، مؤكدة أن قره باغ يمكن أن تتلقى حاجتها من الإمدادات عبر أذربيجان، وأن الانفصاليين في الإقليم رفضوا اقتراحها بإعادة فتح كل من ممر لاتشين وطريق أغدام بشكل متزامن.
مناشدات دولية
وفي وقت سابق، ناشدت أرمينيا الولايات المتحدة وأوروبا وإيران مساعدتها على نزع فتيل مواجهة مع أذربيجان المجاورة بسبب حظر إرسال المساعدات إلى ناغورني قره باغ، والتي زادت التوترات إلى أقصى نقطة منذ حرب 2020، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دعَوا إلى إعادة فتح ممري لاتشين وأغدام لإيصال المساعدات الإنسانية، وسط حديث عن نقص في الغذاء والدواء في قره باغ، في أعقاب توتر بين أرمينيا وأذربيجان وجولات صراع حول الإقليم، أبرزها إطلاق الجيش الأذري أواخر سبتمبر/أيلول 2020 عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، في معارك استمرت 44 يوما، قبل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لوقف إطلاق النار بوساطة روسية.