تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، مبديا رفضه أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى بلدهم، فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين.
وقال الاتحاد الأوروبي -خلال مؤتمر المانحين بشأن سوريا في بروكسل- إن عودة اللاجئين إلى سوريا غير ممكنة لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة.
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل ضرورة مضاعفة الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع، يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي، دون الاكتفاء بمنح الأموال فحسب.
تضاؤل التمويل
وعلى هامش مؤتمر المانحين، شدد وزير الخارجية الأردني على أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
وأضاف الصفدي أن باعتبار الأردن دولة مستضيفة لأكثر من مليون لاجئ سوري، تبذل كل ما في وسعها، لكنه أضاف أنها لم تتلق مساعدة، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ستقل الخدمات وستزيد معاناة اللاجئين، وفق تعبيره.
وشدد على أن أزمة اللاجئين السوريين لن تحل إلا بعودتهم إلى بلادهم، مشيرا إلى أهمية زيادة التركيز على تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم طوعا.
ويتقلص التمويل المخصص لدعم اللاجئين مع قيام هيئات مثل برنامج الأغذية العالمي بخفض مساعداتها، وتقول دول إن استضافة اللاجئين تشكل عبئا متفاقما لا سيما في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية.
يشار إلى أن تحقيقا لوكالة رويترز كشف عام 2021 أن البنوك اللبنانية ابتلعت ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية الأممية المخصصة للاجئين في البلاد منذ عام 2019 خلال عمليات التصريف من الدولار إلى الليرة اللبنانية مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.