9/9/2024–|آخر تحديث: 9/9/202405:34 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الخارجية السورية إن تمادي إسرائيل في اعتداءاتها على سوريا ودول أخرى “يدل على السعي المحموم لمزيد من التصعيد في المنطقة”، بينما دعت إيران إلى “إجراءات رادعة وجادة” لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وجاءت تعليقات دمشق وطهران بعد هجوم إسرائيلي وصفته وسائل الإعلام السورية الرسمية بأنه “الأعنف منذ سنوات”، واستهدف في وقت سابق اليوم الاثنين محيط مدينة مصياف بريف حماة غربي سوريا، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40.
وقالت وزارة الخارجية السورية -في بيان- إن “الدعم اللامحدود للكيان من الولايات المتحدة ودول غربية يشجعه على الاستمرار في جرائمه”.
وحذر البيان من استمرار ما سماه الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بالقوانين الدولية، مطالبا دول العالم بإدانة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع سوريا “في السعي لوضع حد للاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة”.
وطبقا للبيان، “تؤكد سوريا مجددا حقها الراسخ في الدفاع عن سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بكل الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي”.
نفي إيراني
من جانبها، نفت الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي محاولات للهرب من الحقيقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن على المجتمع الدولي أن “يتخذ إجراءات رادعة وجادة أمام هذا الحجم من جرائم الكيان الصهيوني، وإن الوقت حان لكي يتراجع داعمو الكيان عن تسليحه”.
وتحدثت وسائل إعلام سورية عن 15 غارة إسرائيلية أطلقت على دفعتين: الأولى من أجواء لبنان، والثانية من فوق مياه البحر المتوسط قبالة طرطوس الساحلية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر استخبارية أن القصف استهدف مركزا عسكريا سوريا للأبحاث لإنتاج الأسلحة الكيماوية، يعتقد أنه يضم فريقا من خبراء عسكريين إيرانيين مشاركين في إنتاج الأسلحة.
من جانبها، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أن “سلاح الجو شن الليلة الماضية وفجر اليوم 5 غارات على مواقع داخل سوريا”، مضيفة أن “المواقع المستهدفة بسوريا بينها مركز لتطوير أسلحة دمار شامل في مصياف بحماة”، وفق زعمها.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في إطار ما تقول إنها حملة لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، في حين توعدت السلطات السورية بالرد مرارا من دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وهو ما دفع طهران إلى الرد بضربات غير مسبوقة استهدفت إسرائيل.