أصدر رؤساء كنائس القدس بيانا توضيحيا عن مشاركتهم في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أثار جدلا وانتقادات، مؤكدين أنهم طالبوا خلاله بـ”وقف شلال الدم” في غزة.
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس -في بيان مشترك اليوم السبت- إن اللقاء مع هرتسوغ “لم يكن لتبادل المعايدات، بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي، المطالب بوقف شلال الدم في غزة”.
وبحسب البيان، فإن “كل ما يتم تناوله خارج هذا الإطار هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس وخدمة لأجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها أو مخاطبتها”.
وكانت الرئاسة الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي عقد هذا اللقاء التقليدي ونشرت صورا له.
ونقل بيان عن هرتسوغ قوله إن ما وصفها “بقوى الشر نفذت هجمات همجية وسادية” في إشارة إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف “أتوقع من زعماء العالم المسيحي أن يدينوا بشدة فظائع حماس، وأن يدعموا جهودنا للقضاء على الشر” في الأراضي المقدسة، وفق تعبيره.
ووفقا لرويترز، فإن من ضمن المشاركين في اللقاء الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتيني، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، و”حارس الأراضي المقدسة” فرانشيسكو باتون.
حماس تستنكر
من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا اللقاء الذي أثار انتقادات شديدة في صفوف الفلسطينيين، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الحركة في بيان “صدمتنا صورة القادة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهم يجتمعون مع رئيس الكيان الصهيوني بمناسبة أعياد الميلاد (..) لا سيما أنه لم يتحدث أي منهم بما يمر به شعبنا من أوقات عصيبة، بسبب جرائم الإبادة وجرائم التطهير العرقي”.
ورأت حماس “نحن نعتقد أن هذه القيادة المسيحية، بهذا السلوك، لا تمثل أبناء شعبنا بكل طوائفه”، وفق تعبير البيان.
متابعة صحفية: “#صور من مراسم دفن شهداء كنيسة الروم الأرثوذكس بالقصف الإسرائيلي”. pic.twitter.com/0hCBX5EGbj
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 20, 2023
وخلال العدوان على غزة سقط العديد من الشهداء، وأصيب عشرات آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط مدينة غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 78 يوما تشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة خلف حتى اليوم 20 ألفا و258 شهيدا إضافة إلى 53 ألفا و688 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، ودمارا هائلا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي معركة “طوفان الأقصى” حيث شنت هجمات برية وبحرية وجوية غير مسبوقة ضد مستوطنات بغلاف غزة، وأدت إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.