اعترفت رئيسة جامعة هارفارد السابقة كلودين غاي -غداة استقالتها- بارتكاب أخطاء، لكنها اعتبرت أنها كانت هدفا لحملة مستمرة “من الأكاذيب والإهانات”.
واستقالت غاي -الثلاثاء الماضي- من منصبها بعدما تعرضت لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي، فضلا عن اتهامات بالسرقة الأدبية.
وأصبحت أستاذة العلوم السياسية -في يوليو/تموز الماضي- أول رئيسة سوداء للجامعة المرموقة الواقعة قرب بوسطن.
وكتبت -في افتتاحية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز- أن “هؤلاء الذين قاموا بحملات بدون هوادة لإقالتي منذ الخريف استخدموا في كثير من الأحيان الأكاذيب والإهانات الشخصية، وليس الحجج المنطقية”.
وأضافت “تجاوزت الحملة ضدي مجرد جامعة أو رئيسة، لقد كانت مناوشات في حرب أوسع نطاقا تهدف إلى تقويض ثقة الرأي العام في ركائز المجتمع الأميركي”.
وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفي جو مشحون، ردت كلودين غاي إلى جانب رئيستَي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث وجامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل على أسئلة البرلمانيين على مدى 5 ساعات.
ضغوط
وتعرضت غاي وماغيل وكورنبلوث لضغوط وانتقادات من أجل تقديم الاستقالة، لأنهن رفضن اعتبار الاحتجاجات ضد إسرائيل معادية للسامية، في حين أثار رد غاي -إلى جانب رد زميلتيها- على حرية التعبير في الجامعات جدلا وصلت ارتداداته إلى البيت الأبيض.
وسبق أن استقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا من منصبها “بشكل طوعي”، على حد إعلان سكوت بوك رئيس مجلس أمناء الجامعة، موافقةً على البقاء في منصبها حتى يتم تعيين رئيس مؤقت.
وتعرضت غاي لانتقادات في الأشهر الأخيرة بعد ظهور تقارير تفيد بأنها لم تستشهد بمصادر علمية بشكل صحيح. ونُشرت أحدث الاتهامات الثلاثاء من مصدر مجهول في أحد المنافذ الإعلامية المحافظة عبر الإنترنت.
وطالب أكثر من 70 نائبا، بينهم اثنان ديمقراطيان، باستقالتها، في حين دعا عدد من خرّيجي جامعة هارفرد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب.
في المقابل، وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.