9/6/2024–|آخر تحديث: 9/6/202401:42 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
انسحب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي من لقاء مع سفراء 19 دولة إسلامية في بلاده بعد علمه بوجود ممثل عن فلسطين ضمن الحضور، لتنوب عنه وزيرة الخارجية ديانا موندينو في اللقاء.
وقال مارتن سعادة نائب أمين عام المركز الثقافي الإسلامي في الأرجنتين لوكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء بأنه في اللحظة الأخيرة، وبعد أن علم الرئيس بوجود ممثل عن الفلسطينيين بين سفراء 19 دولة إسلامية، تم إبلاغ الحضور بأن مايلي لن يحضر اللقاء.
وأشار سعادة إلى أن سبب عدم الحضور كان وجود ممثل عن دولة فلسطين، مضيفا بأن اللقاء كان مخيب للآمال بسبب هذا الاستخفاف الذي يضعنا في وضع أسوأ من ذي قبل.
وتابع قائلا “كانت هذه بمثابة فرصة للرئيس الأرجنتيني من أجل الاعتذار عن التهجمات على الإسلام، وبالتالي التقرب من المجتمع الإسلامي”.
وأعرب المشاركون في هذه الفعالية للوزيرة الأرجنتنية عن قلقهم بشأن الوضع الناشئ عن هذا القرار.
والمركز الثقافي الإسلامي، عبارة عن جمعية عامة تمثل مصالح جاليات المسلمين في الأرجنتين، وكان من المفترض أن يقام هناك اللقاء بمشاركة الرئيس شخصيا، ليتقرر في اللحظات الأخيرة استضافته من قبل وزيرة الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ توليه منصبه في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أشار مايلي بشكل علني إلى ما سماه الإرهاب الإسلامي في مناسبات مختلفة.
وأكد سعادة أن “مثل هذه التصريحات تخلق خطاب كراهية، وهو ينتقل بعد ذلك إلى الحياة العامة في شكل اعتداءات على النساء اللواتي يرتدين الملابس العربية، والفصل عن طوابير الانتظار في المطار لأولئك الذين يحملون اسما عربيا”.
وأوضح أن العالم الإسلامي جزء من المجتمع الأرجنتيني، إذ يبلغ عمر المركز الثقافي ما يقرب من 100 عام.
ونظرا للإهانات المتكررة من مايلي، طلب المركز الإسلامي منه عدة مرات عقد اجتماع لتغيير الوضع الحالي، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
يشار إلى أن أن مايلي واحد من أكثر المؤيدين لإسرائيل، وظهر خلال زيارة له قبل أشهر في فيديو واضعا “القلنسوة اليهودية” (الكيباه) على رأسه أثناء رقصه مع مجموعة من المستوطنين الذين تجمعوا لتأدية رقصات تلمودية استفزازية داخل ساحة حائط البراق بعد أن جابوا أزقة البلدة القديمة بالقدس وأبواب المسجد الأقصى مرددين شعارات عنصرية تحت حماية قوات الاحتلال. كما ظهر ميلي وهو يبكي أمام الحائط الغربي في القدس، وزار عائلات المحتجزين في قطاع غزة، فضلا عن زيارته مستوطنة نير عوز بغلاف غزة.
وكان ميلي قد تعهد بنقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس المحتلة فور وصوله إلى إسرائيل، لكن مجلس الشيوخ الأرجنتيني جمد عملية نقل السفارة.