كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين عن أنه تحدث مع وليام بيرنز مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA)، بعد أيام من التمرد الذي قامت به مجموعة فاغنر.
وقال ناريشكين -لوكالة تاس الروسية للأنباء- اليوم الأربعاء إن المحادثة جرت أواخر يونيو/حزيران الماضي بمبادرة من الجانب الأميركي، على خلفية محاولة مجموعة فاغنر التمرد المسلح في روسيا.
وأضاف أنه -خلال المحادثة مع بيرنز- أجاب أيضا عن أسئلة عن أحداث 24 يونيو/حزيران الماضي حين احتل رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين وقواته مدينة روستوف الروسية، وأرسل رتلا عسكريا باتجاه موسكو.
وتطرق الجانبان -حسب ناريشكين- إلى أزمة أوكرانيا وما يجب فعله بشأنها، ولفت إلى أن المحادثة استمرت قرابة ساعة.
وأوضح ناريشكين أن شروط المفاوضات مع كييف لم تتحقق بعد، وقال “لكن بالطبع ستكون المفاوضات ممكنة عاجلا أم آجلا، لأن كل صراع، حتى وإن كان مسلحا، ينتهي بالمفاوضات، ومع ذلك، فإن الظروف لذلك لم تتحقق بعد”.
سلاح فاغنر
في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي أنه تسلم من مجموعة فاغنر أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات، وذلك عقب تمردها الذي لم يدم طويلا الشهر الماضي.
وسعت المجموعة التي كان لها دور رئيسي في الهجوم على أوكرانيا، لإطاحة القيادة العسكرية الروسية خلال تمرّدها، قبل أن تتراجع عن ذلك.
وأوضحت وزارة الدفاع -في بيان- “تسلّمنا أكثر من ألفي قطعة من العتاد والأسلحة”، مضيفة أن الجيش تلقى أيضا نحو 2500 طن من الذخيرة ونحو 20 ألف قطعة سلاح خفيف”، مشيرة إلى أن عددا كبيرا منها لم تستخدم في القتال.
وقالت وزارة الدفاع أيضا إن الأسلحة نُقلت إلى مواقع خلفية حيث يمكن صيانة المعدات أو إصلاحها.
ولا يزال مكان وجود مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين غير معروف، بعد اتفاق مع الكرملين سمح له بالذهاب إلى بيلاروسيا المجاورة.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قال لصحفيين -في وقت سابق من هذا الشهر- إن بريغوجين (البالغ من العمر 62 عاما) ليس على الأراضي البيلاروسية، وما زال في روسيا.
من جهته، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين التقى بريغوجين بعد حصول التمرد، خلال اجتماع استمر لساعات في موسكو.