أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده لن تتردد في ضرب مراكز صنع القرار في كييف دون سابق إنذار “إذا ما تخطى الغرب وأوكرانيا الخطوط الحمراء”، في وقت أغلقت فيه السلطات في ليتوانيا اليوم معبرين من المعابر الستة الحدودية مع بيلاروسيا.
وقال لوكاشينكو في مقابلة أجرتها معه صحفية أوكرانية موالية لموسكو إن بيلاروسيا سترد بكل ما لديها حال تعرضها لأي عدوان، وأوضح “يمكن أن يكون هناك تهديد في حالة واحدة: إذا تعرضت بلادنا للعدوان. إذا بدأ العدوان من أوكرانيا أو بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا، سنرد على الفور بكل ما لدينا”.
وشدد على أن الأسلحة النووية لن تستخدم ما لم تتعرض بيلاروسيا للعدوان.
ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أن بلاده ساعدت روسيا وستواصل دعمها، منوها إلى أن 55 دولة تدعم أوكرانيا بينما روسيا تتلقى المساعدة من بيلاروسيا فقط.
إغلاق معبرين
يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه السلطات الليتوانية اليوم معبرين من المعابر الستة الحدودية مع بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا، مؤقتا بسبب “الأوضاع الجيوسياسية”.
وقدر قائد جهاز حرس الحدود الليتواني أن إغلاق المعبرين اللذين يستخدمان بشكل أساسي لعبور الأشخاص والمركبات الخفيفة، لن يكون له تأثير على حركة البضائع عبر الحدود.
ولم تشر السلطات إلى الأوضاع ولا التهديدات التي حملتها على اتخاذ قرار بإغلاق نقطتي العبور الموجودتين بمناطق ريفية، ولا يتم استخدامهما لعبور المركبات التجارية.
وكانت الحكومة الليتوانية قد قررت الأربعاء الماضي إغلاق المعبرين الحدوديين، ووفقا للداخلية اللتوانية فسيجري نصب كتل خرسانية وأسلاك شائكة عند نقطتي التفتيش.
وسيجري تحويل حركة المرور إلى معبر آخر يعد أكبر نقاط التفتيش على حدود ليتوانيا البالغ طولها 680 كيلومترا مع بيلاروسيا.
تجدر الإشارة إلى أنه على مدار الأسابيع الماضية نصح المسؤولون في ليتوانيا المواطنين بعدم السفر إلى بيلاروسيا.
ونددت بيلاروسيا بالخطوة الليتوانية، معتبرة أنه قرار “غير بناء وغير ودي”، موضحة أن ليتوانيا تستخدم أي ذريعة للحد من سفر مواطنيها إليها، وهي تعمد إلى إقامة حواجز مصطنعة على الحدود لخدمة “طموحاتها السياسية”.
ويتصاعد التوتر منذ أسابيع بين بيلاروسيا وجارتيها بولندا وليتوانيا اللتين تدرسان إغلاق حدودهما مع جارتهما بالكامل.
وأقامت بولندا وليتوانيا سياجا على طول حدودهما مع بيلاروسيا، وتخطط وارسو لنشر 10 آلاف عسكري على حدودها مع هذا البلد خوفا من مقاتلي فاغنر ومن تدفق جديد للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.