أكد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تتراجع قيد أنملة في الدفاع عن أراضيها، في حين تواصل الصين ضغوطها العسكرية على تايبيه للقبول بسيادتها عليها.
وقال لاي “لن نتخلى عن أي شبر من أرض تايوان، بينغو وكينمن وماتسو، للدفاع عن وطننا” في إشارة إلى 3 جزر تسيطر عليها تايبيه.
وأتت زيارته لجزر كينمن بعد مناورات عسكرية نظمتها الصين الثلاثاء في مياه مضيق تايوان تخللها إطلاق نار بذخيرة حية.
ويزور لاي اليوم الجمعة هذه الجزر الواقعة قبالة شواطئ الصين احتفالا بالذكرى 75 لانتصار عسكري للقوميين على القوات الشيوعية.
ففي أعقاب تأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949 ألحق القوميون نكسة عسكرية بالشيوعيين الذين اضطروا إلى التخلي عن جزر كينمن بعد معركة غونينغتو.
وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة التي تواجه فيها مقاتلون شيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ والقوميون بقيادة تشانغ كاي-تشك.
وهزم القوميون على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية، فانتقلوا مع مدنيين كثر إلى تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها لم تتمكن بعد من استعادته منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
وتؤكد أنها تريد إعادة توحيد سلمية، لكنها تذكر على الدوام أنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة لتحقيق ذلك إن لزم الأمر.