ودعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين الفلسطينيين كافة للانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالب الرئيس محمود عباس بوقف أشكال التنسيق كافة مع إسرائيل.
وأكد جبارين -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن الضفة تمثل قلب الصراع الذي يسعى الاحتلال لحسمه من خلال توسيع الاستيطان ومصادرة عشرات الأراضي وقتل الأسرى الفلسطينيين، وفق تعبيره.
ويسعى الاحتلال -حسب جبارين- إلى حسم استيلائهم على المسجد الأقصى وتقنين إعدام الأسرى الفلسطينيين الذين مُنعوا من أبسط حقوقهم القانونية بعد عملية طوفان الأقصى.
وشدد على أن ما يجري في الضفة والقدس ليس بسبب طوفان الأقصى، مؤكدا أن الهجوم الذي شنته المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عطّل خطط الاحتلال الذي يحاول الآن المضي قدما فيها تحت مظلة حربه في قطاع غزة.
ونشرت إسرائيل آلاف الحواجز بين القرى والمدن الفلسطينية لمنع التواصل بين الفلسطينيين ودفعهم للهجرة باتجاه الأردن، وذلك بالتزامن مع محاولات تهجير سكان غزة إلى مصر، حسبما يقول جبارين.
جريمة العصر
وأضاف جبارين أن “حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي سلحت القوميين الدينيين والمستوطنين الذين يرتدون زي الجيش ويحرقون بيوت ومزارع وسيارات الفلسطينيين، تحاول تصفية حلم الدولة المستقلة خلال هذه الحرب”.
ووصف رئيس حماس في الضفة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بأنه “أكبر جريمة في العصر الحالي ترتكبها الدول التي جاءت بالمستوطنين من كل مكان ودعموهم بالمال والسلاح والسياسة لقتل الفلسطينيين”.
وأكد حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال من دون قتل شيخ أو طفل، على عكس ما تقوم به إسرائيل ضد كل ما هو فلسطيني من دون تمييز، وفق قوله.
ودعا جبارين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوقف أشكال التنسيق كافة مع الاحتلال واتخاذ موقف إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جانب المستوطنين بشكل يومي.
كما دعا جميع الفلسطينيين في الضفة لمواجهة الاحتلال واتخاذ موقف واضح منه، مؤكدا أن التاريخ سيسجل مواقف الأطراف كافة في هذه الأيام.
ووفقا لجبارين، فإن ما يحدث في الضفة “يؤثر بشكل كبير على مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال”، رغم أن نتنياهو “غير جاد في التوصل لاتفاق، خوفا على مستقبله السياسي”.