بينما يستمر ذوو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة في التأكيد على أن استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة ذويهم رأى عامي أيالون -وهو رئيس سابق لجهاز الشاباك– أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لأنه “يكافح من أجل الاستقلال”، وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن ترفع الراية البيضاء، وأنه لا انتصار إسرائيليا في الحرب.
ونقلت القناة الـ13 عن أيالون أن الحرب في قطاع غزة لن يكون فيها انتصار لإسرائيل، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لأنه يكافح من أجل الوصول إلى الاستقلال، كما أن حماس ورئيسها يحيى السنوار لن يرفعا الراية البيضاء.
واتفق معه غاي حين -وهو قيادي سابق في الشاباك ومؤلف كتاب “المخابرات”- حيث يؤكد أن السنوار -الذي تحرر من السجن ويقول إن هدفه هو تحرير كل السجناء الفلسطينيين- لن يتنازل في هذه الحرب، مضيفا أن هدفه الحقيقي هو “بقاء حركة حماس”.
بدورها، قالت ميراف سبريسكي -وهي شقيقة أحد المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة- إن المستجدات تؤكد ما نقوله، وهو أن العملية العسكرية تشكل خطرا على حياة الأسرى، مضيفة “منذ انتهاء دفعات تحرير المخطوفين كل من خرج من هناك لم يخرج حيا، وهذا يثبت ما قلنا”.
وترى سبريسكي أنه “آن الأوان لتصعيد النضال”، مشددة على أن ما يطلبه أهالي المحتجزين هو طرح صفقة والتوصل إليها، وأنه على المسؤولين اتخاذ قرارات شجاعة إذا كان الأمر يتطلب ذلك “لكي نصل إلى صفقة تخرج جميع المخطوفين”، على حد تعبيرها.
كما تحدث محللون آخرون عن ارتفاع شعبية حركة حماس بين أغلبية الفلسطينيين، ومن ذلك إشارة إيفي ايتام -الذي كان عضوا سابقا بالمجلس السياسي الأمني- إلى أن نتائج استطلاع لرأي الفلسطينيين في الضفة الغربية أظهرت أن أغلبيتهم يؤيدون حماس تأييدا غير مشروط ويفوق ما كان عليه الحال قبل الحرب.
كذلك أكد ميكي دوزنطال العضو السابق في الكنيست للقناة الـ13 أنه إذا حصلت انتخابات فمن المؤكد أن حماس ستفوز بها، وهو الأمر الذي لا تريده إسرائيل ولن تسمح به، بحسب قوله.