اعتبر رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، أن الانقلاب في النيجر يشكل تهديدا وجوديا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وذلك عشية قمة -يعقدها التكتل الاقليمي في نيجيريا- لبحث الأزمة في منطقة الساحل.
وقبل توجهه أمس الأربعاء إلى أبوجا لحضور اجتماع إيكواس اليوم، قال إمبالو إن الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم هو الزعيم الشرعي والوحيد لتلك الدولة.
وأكد إمبالو “الرئيس الوحيد الذي نعترف به هو بازوم إنه الشخص الذي اختاره الشعب”.
وأضاف “إذا كنت لا تريد حكومة أو رئيسا، عاقبهم من خلال صناديق الاقتراع.. يجب حظر الانقلابات”.
وقد أُطيح ببازوم في يوليو/تموز بعدما اعتقله أفراد من حرسه في مقر الرئاسة.
وقال إمبالو إن مستقبل دول إيكواس قد يكون موضع شك، في أعقاب انقلابات في 3 دول أخرى أعضاء بهذا التكتل الإقليمي.
وأضاف “الوضع الذي تمر به إيكواس مثير للقلق بحق، فهذه المنظمة كانت حتى الآن الأكثر أمانا والأقوى في القارة بأكملها” متابعا “اليوم نحن نخاطر بجعلها تختفي”.
لكن رئيس غينيا بيساو استطرد بأنه لا يعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد.
استخدام القوة
وهددت إيكواس -خلال قمة عُقدت في 30 يوليو/تموز الماضي- باحتمال استخدام القوة العسكرية بالنيجر إذا لم يُعد قادة الانقلاب السلطة إلى بازوم في غضون أسبوع، لكن المهلة انتهت دون أن يحدث أي تغيير.
ولفت إمبالو إلى أنه في حال اختارت إيكواس التدخل عسكريا في النيجر، فإن مجلس الدفاع الوطني لغينيا بيساو سيقرر ما إذا كانت البلاد ستشارك بجنود في هذه القوة أم لا.
وقال “إذا تم اتخاذ القرار على هذا المستوى، يمكن للرئيس عندها أن يصدر مرسوما بذلك دون المرور عبر البرلمان”.
يُذكر أن غينيا بيساو نفسها شهدت العديد من الانقلابات ومحاولات الانقلاب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974. وقد جرت آخر محاولة بفبراير/شباط 2022.