هدد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اليوم الثلاثاء، بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، في حين اتهمته تل أبيب بدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفت ذلك بـ”وصمة عار على جبين شعبه”.
وقال بيترو في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: “إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فسنقطع العلاقات الدبلوماسية معها”، وذلك بعد أن تبنى مجلس الأمن مساء أمس، للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وردا على تهديد الرئيس الكولومبي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن دعم رئيس كولومبيا لحركة حماس “وصمة عار على جبين شعبه، وسنواصل حماية مواطنينا، ولن نخضع لأي ضغط”، وفق منشور له على منصة إكس.
תמיכת נשיא קולומביה @petrogustavo ברוצחי החמאס שביצעו מעשי טבח ופשעי מין נוראים בתינוקות, נשים ומבוגרים היא חרפה לעם הקולומביאני.
ישראל תמשיך להגן על אזרחיה ולא תיכנע לשום לחצים ואיומים.— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) March 26, 2024
وسبق أن اتهم الرئيس الكولومبي إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة داعيا العالم إلى وضع حد لانتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان بيترو أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استدعاء سفير بلده لدى إسرائيل للتشاور احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما طلب وزير الخارجية الكولومبي الفارو ليفا في وقت سابق من السفير الإسرائيلي في بوغوتا الاعتذار ومغادرة البلاد، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو التي تناول فيها حرب إسرائيل على غزة.
وعقب ذلك أعلنت إسرائيل التي تعد من أكبر مزوّدي الجيش الكولومبي بالأسلحة، وقف تصدير المستلزمات الأمنية للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، وعلى إثر ذلك قرر الرئيس الكولومبي تعليق العلاقات الخارجية مع إسرائيل.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة متفاقمة تخيّم على القطاع المحاصر.
المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي