ليس سرّا من يكون المرشح المفضل لدى رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى يوم الثلاثاء، إذ يقول الزعيم القومي على الملأ إنه سيفتح زجاجات الشامبانيا إذا فاز “صديقه العزيز” دونالد ترامب.
إنها صداقة سياسية أمضى أوربان سنوات في بنائها، وقد يكسب الآن حليفا قويا إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، بعدما أصبح الزعيم المجري منبوذا داخل الاتحاد الأوروبي بسبب سياساته التي توصف بغير الليبرالية ومواقفه الموالية لروسيا.
وأحد الذين عُهد إليهم ببناء العلاقة بين “ديمقراطية أوربان غير الليبرالية” والمحافظين الأميركيين، هو الكاتب والمفكر اليميني الأميركي رود درير الذي يعمل في مؤسسة بحثية لا تبعد عن مقر رئيس الوزراء المجري في قلعة بودا سوى دقائق قليلة سيرا على الأقدام.
يقول درير لوكالة الصحافة الفرنسية إن أوربان “ليس لديه ما يخسره بإعلان تأييده لترامب بنسبة 100%”. وأوضح أن المجر قد تحصد “الجائزة الكبرى”، وتكسب “صديقا قويا في صراعها الأزلي مع متنمري بروكسل”.
وتتولى المجر حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وقد تكررت صداماتها مع بروكسل بشأن سيادة القانون وقضايا أخرى عديدة.
ويعمل الكاتب الأميركي درير في معهد الدانوب، وهو من المؤسسات البحثية المجرية الموالية للحكومة، التي تركز على بناء علاقات مع المحافظين على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.
ووفقا لموقع الصحافة الاستقصائية “أتلاتزو”، فقد أُنفق ما لا يقل عن 1.64 مليون دولار من الأموال العامة على أنشطة المعهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وفي الآونة الأخيرة، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رئيس الوزراء المجري بأنه “من أكثر الرجال احتراما”، وقال إنه “شخص صلب وذكي”.
من جانبه، كتب أوربان على موقع إكس أنه اتصل بترامب يوم الخميس ليبلغه تمنياته بالتوفيق في الانتخابات.