توالت ردود الفعل الإقليمية والغربية بعد مقتل 3 جنود أميركيين وجرح العشرات منهم في هجوم بطائرة مسيرة شمال شرقي الأردن، وسط دعوات لتهدئة التوترات.
وقال وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب في تصريحات للتلفزيون الرسمي اليوم الاثنين- إن أطراف “محور المقاومة” ترد على من وصفهم بالمعتدين الأميركيين وفقا لتقديرها.
في الوقت نفسه، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة -اليوم الاثنين في بيان- أي دور لطهران في هجوم أمس الذي أدى أيضا إلى إصابة ما لا يقل عن 34 جنديا أميركيا.
من جانب آخر، أعربت الحكومة العراقية عن استنكارها وقلقها إزاء التطورات الأمنية “الخطيرة” في المنطقة، وأعلنت استعدادها لتحديد قواعد أساسية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي -في بيان- إن بغداد “تستنكر التصعيد المستمر وخصوصا الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية الأردنية”.
وتابع “في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف، فإنه يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات”.
وفي ردود الفعل الغربية، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريحات لمحطات تلفزيونية “نحن قلقون، وسنحث إيران على السعي لتهدئة التوتر في المنطقة”.
وتابع “نقف بقوة مع حلفائنا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وهو ما نواصل العمل لأجله”. وأكد أن بريطانيا تدين بشدة هجوم الأردن.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانتها الشديدة للهجوم، وقالت في بيان إن مثل هذه الهجمات “تهدد استقرار المنطقة برمتها، ولا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم على أفعالهم.
وتتعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
ويعد هجوم الأردن أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وصفته التقارير الغربية بأنه تصعيد إقليمي خطير.