1/8/2024–|آخر تحديث: 1/8/202411:20 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية -اليوم الخميس- بأن تل أبيب نقلت عبر مسؤولين غربيين وإقليميين رسالة إلى حزب الله اللبناني تطالبه بعدم استهداف المدنيين، محذرة من اندلاع حرب في حال حدوث ذلك.
ووفقًا للصحيفة، أكدت إسرائيل في رسالتها لحزب الله أن القتال يجب أن يكون “بين جيشين”، وأن استهداف المدنيين على نطاق واسع سيعني اندلاع الحرب.
وزعم جيش الاحتلال أنه لا يستهدف البنى التحتية الداعمة لمقاتلي حزب الله، بل يستهدف المقاتلين أنفسهم، وأن على حزب الله الرد بالمثل.
جاءت هذه الرسالة بعد إعلان تل أبيب عن اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء الماضي، وسط ترقب لرد من قبل الحزب ومخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وإلى جانب اغتيال القيادي في حزب الله، أسفر الهجوم الإسرائيلي أيضًا عن مقتل طفلين وسيدتين، فضلا عن إصابة أكثر من 80 شخصا، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.
في الأثناء، أفادت تقارير صحفية إيرانية، مساء الأربعاء، بأن مستشارا عسكريا إيرانيا قتل في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وعقب الاغتيال، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب جاهزة لأي سيناريو، مشددا على أنه لن يوقف الحرب على قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو “أوضحت منذ بداية الحرب (على غزة) أننا في حرب ضد محور الشر الإيراني”، وفق تعبيره، زاعما أن شكر مسؤول عن سقوط صاروخ السبت الماضي على بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية المحتلة الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
من جهته، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بغزو لبنان، ملوّحا بتنفيذ اغتيالات أخرى في العاصمة بيروت.
وتعدّ الغارة الإسرائيلية الثانية على الضاحية الجنوبية، بعد جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024، تجاوزا لقواعد الاشتباك المعمول بها.
ويتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقتلت إسرائيل منذ بدء المواجهات نحو 388 عنصرا من حزب الله، فضلا عن عشرات المدنيين.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.