30/8/2024–|آخر تحديث: 30/8/202402:05 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال قائد بكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في جنين للجزيرة إن جنديا إسرائيليا قتل وأصيب آخرون في كمين بعبوات ناسفة معدة مسبقا آليات الاحتلال في الحارة الشرقية، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عمليته في جنين وطوباس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، في عملية توصف بأنها الأوسع بالضفة منذ عام 2002.
وأوضح قائد القسام أن الآليات تقدمت بعد عملية تمشيط، لكن وضع العبوات المحكم أفشل المخطط وانفجرت في القوة.
وكانت كتائب القسام أفادت في وقت سابق بأن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في الحارة الشرقية بجنين، مضيفة أن العملية أسفرت عن تحقيق إصابة مباشرة بالآلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
🔴 جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/i6cvuDNqKT
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) August 29, 2024
كما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في جنين في بيان مساء اليوم الخميس إنها انتقلت “في أعمال التصدي والقتال في معركة رعب المخيمات إلى المرحلة الثانية، التي تعتمد على توظيف الأرض بالشكل الصحيح وإعادة بناء القدرات ونصب الكمائن وتفجير العبوات في سلسلة عمليات نوعية”.
وأكدت السرايا أن مقاتليها حققوا في المرحلة الثانية “سلسلة من العمليات العسكرية الكبرى، التي غيرت مسار المعركة، وعلى رأسها كمائن الموت في جنين وطولكرم وإيقاع مجموعة من جنود الاحتلال في كمين مركب في منشية الشجعان (في مخيم نور شمس)”، كذلك استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في محور الصناعية، وحققوا إصابات، كما أكدت السرايا خوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية في محاور القتال، وتحقيق إصابات مباشرة.
كمين المنشية
وأعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس في وقت سابق أن مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة مشاة إسرائيلية في كمين مركب، في إطار الرد على اغتيال قائد الكتيبة محمد جابر الملقب بـ”أبو شجاع” فجر الخميس.
وقالت السرايا إن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار في قوة مشاة، وفور انفجارها، هاجم مقاتلوها القوة المستهدفة بزخات كثيفة من الرصاص موقعين قتلى وجرحى.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أحرق منازل ودمر كثيرا من البنى التحتية، بالإضافة إلى أعمال تخريبية مختلفة في مدن الضفة ضمن سياسة العقوبة الجماعية.
وقد رصد مراسل الجزيرة ليث جعار عمليات التجريف التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بطولكرم، في إطار عمليته العسكرية المتواصلة في مناطق عدة شمالي الضفة الغربية.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال تحركها في جنين وطوباس وطولكرم؛ وهو تحرك تقابله اشتباكات لم تنقطع وآخرها في مخيم طولكرم تحديدا، إذ تقول كتائب القسام وسرايا القدس إنهما تواصلان القتال في تلك المناطق وإن المقاومين يحققون أهدافهم. وحتى اللحظة، استشهد 17 فلسطينيا بينهم 10 مقاومين اغتالهم جيش الاحتلال، وبينهم قائد كتيبة طولكرم بسرايا القدس بالإضافة إلى جرح 22 آخرين.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ووسعت عمليتها فيها وبمخيم نور شمس، وأضاف أن قوات الاحتلال تنتشر بشكل كامل داخل طولكرم وتحاصر المستشفيات وتقوم بمداهمات، كما أوضح أن عددا من جنود الاحتلال وقناصته انتشروا في محيط مخيم نور شمس بطولكرم بالتزامن مع توغل آليات.
اشتباكات بمخيم طولكرم
وأفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات في مخيم طولكرم بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم مساء اليوم.
كما توغلت آليات لجيش الاحتلال في منطقة مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، محملة بعشرات الجنود. وانتشر جنود وقناصة من جيش الاحتلال في محيط مخيم نور شمس بالتزامن مع توغل الآليات.
إصابة جنديين إسرائيليين
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين بجروح متفاوتة، في حين أعلن الانتهاء من عمليته في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة.
وأوضح أن جنديا أصيب بجروح متوسطة خلال اشتباكات في طولكرم، وكان قد أعلن في وقت سابق من اليوم إصابة مجند من قوة حرس الحدود بجروح طفيفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل منذ بداية عمليته في الضفة 12 فلسطينيا في جنين وطولكرم، واعتقل أكثر من 10 مطلوبين.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الفارعة في طوباس مخلفة دمارا كبيرا.
قتل وحصار وتهجير
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 17 شخصا وجرح 22 آخرين منذ بداية العملية العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال.
في الوقت نفسه، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دهمت منازل في جنين، وأمرت سكانها بمغادرتها لمدة 4 أيام وسيطرت عليها.
وقد بدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
وبالتزامن مع حربه المستمرة على غزة منذ قرابة 11 شهرا، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.