انطلقت اليوم الاثنين مناورات “كومودو” البحرية في مضيق ماكاسار شمالي إندونيسيا بمشاركة 36 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول من جنوب وجنوب شرق آسيا.
وتهدف المناورات -التي تستمر حتى الخميس المقبل- إلى تعزيز الثقة والتعاون بين القوات البحرية للدول المشاركة في تدريبات تركز على العمليات الإنسانية غير العسكرية، بالإضافة إلى توثيق التواصل بين قادة البحرية للدول ذات الحضور العسكري في بحار منطقتي آسيا والمحيط الهادي.
وعزز الجيش الأميركي عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مواجهة ازدياد نفوذ الصين التي نظمت مؤخرا مناورات حربية عدة في محيط تايوان.
لكن البلدين أرسلا سفنا حربية للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الأطراف للعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا.
وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في جاكرتا لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد إن البحرية الأميركية أرسلت سفينة حربية شاطئية للمشاركة في المناورات.
وأضاف المصدر أن التدريبات ستسمح للولايات المتحدة بالانضمام إلى صفوف بلدان متشابهة في التفكير ولحلفائنا وشركائنا للعمل على حل التحديات المشتركة، مثل الاستجابة للكوارث وتقديم المساعدات الإنسانية.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي أنها سترسل مدمرة وفرقاطة بدعوة من البحرية الإندونيسية.
وأفاد مسؤولون بأن 17 سفينة أجنبية ستشارك في التمرينات التي ستركز على عمليات غير عسكرية مع أهم الحلفاء.
وقال الناطق باسم البحرية الإندونيسية أي ميد ويرا هادي في بيان إن “المناورات البحرية متعددة الأطراف “إم إن إي كيه” (MNEK) هي تدريب غير حربي يعطي أولوية للتعاون البحري في المنطقة”.
ودخلت واشنطن وبكين في سجال هذا العام بشأن سلسلة مسائل مرتبطة بآسيا والمحيط الهادي، بما فيها ملف تايوان الجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، كما يتنافس البلدان دبلوماسيا لكسب حكومات جزر الهادي.
وبلغ التوتر ذروته عندما عبر منطاد يشتبه بأن الصين استخدمته لأغراض التجسس فوق أراضي الولايات المتحدة، قبل أن يتم إسقاطه.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قمة دفاعية في سنغافورة الأسبوع الماضي بأن على الدولتين إعادة إطلاق الحوار تجنبا لأي “سوء فهم” قد يؤدي إلى اندلاع نزاع.
ورفضت بكين دعوة وجهت إلى وزير دفاعها للقاء أوستن على هامش تلك القمة.