إيذانا بانضمامها رسميا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رُفع علم السويد -اليوم الاثنين- إلى جانب أعلام الدول الأعضاء في مقر الحلف ببروكسل، لتصبح العضو الـ32 بعد عملية طويلة اعتبر الأمين العام للحلف أن نتيجتها دليل على هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل حفل أقيم في مقر الناتو، قال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ إن انضمام السويد يعتبر مهمًا لأمنها وأمن المنطقة الشمالية وأمن الحلف بأكمله.
وفي إشارة إلى سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرض مزيد من الهيمنة على الناتو وجيرانه عبر الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا قبل عامين، قال ستولتنبرغ “كان (بوتين) مخطئا، بات الناتو أكبر وأقوى”. ولفت إلى أن الحلف لا يخطط لإنشاء مجموعة قتالية في السويد كما هي الحال في دول البلطيق.
بدوره، أعرب رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون عن شكره لستولتنبرغ على جهوده، وامتنانه للدول الأعضاء على موافقتهم لانضمام بلاده إلى الحلف، وأشار إلى أن السويد تمتلك قدرات عسكرية ستقدم إسهامات للناتو في البر والبحر والجو، لافتا إلى أن بلاده ضاعفت ميزانية دفاعها بما يتماشى مع معايير الحلف.
وتم رفع العلم بحضور ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، حيث رفع ضابطان من الجيش السويدي العلم الأصفر والأزرق على سارية بين العلمين الإسباني والتركي، حسب الترتيب الأبجدي.
وكان ستولتنبرغ أعلن الخميس الماضي، في منشور عبر منصة إكس، انضمام السويد رسميا إلى الحلف، بعد أن سلّم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوثائق الرسمية لانضمام بلده للحلف.
وأضاف أن “السويد أصبحت العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي، وأخذت مكانها الذي تستحقه على طاولتنا”.
ويوم 26 فبراير/شباط الماضي، صادق البرلمان المجري، وهو آخر برلمانات الدول الأعضاء، على طلب انضمام السويد إلى الناتو.
وصادق البرلمان التركي على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومع انضمام فنلندا والسويد، أصبحت كل الدول المطلة على بحر البلطيق -باستثناء روسيا- أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
يذكر أنه إثر اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلنت السويد ترشحها للانضمام لحلف الناتو يوم 18 مايو/أيار 2022، منهية بذلك عقودا من الحياد أعقبت الحرب العالمية الثانية، تلاها عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.