ودّعت رواندا أمس السبت أحد أبطالها القوميين، حيث دفن داماس جيسيمبا الذي توفي في الرابع من يونيو/حزيران الجاري عن عمر ناهز 62 عاما، بعد حياة حافلة بالعمل الخيري واللحظات المميزة، كان أهمها إنقاذ المئات إبان الحرب الأهلية في البلاد.
وكان جيسيمبا يدير دارا للأيتام عام 1994، حين اندلعت حملة إبادة من بعض متطرفي الهوتو على قبائل التوتسي ضمن الحرب الأهلية الرواندية، التي قضت في النهاية على أكثر من 800 ألف رواندي.
وجمع جيسيمبا الذي امتلك هوية الهوتو رغم عرقيته المختلطة، أكثر من 400 فرد من الأطفال والبالغين من قبائل التوتسي، وعمد إلى إخفائهم في الدار التي يديرها، جاعلا نفسه هدفا لقوات الهوتو التي هددته أكثر من مرة.
Muri Jenoside yakorewe Abatutsi mu 1994 Gisimba Damas yakiriye muri Orphelinat ye Abatutsi barenga 400 arabarokora. Muri 2015 Gisimba yagizwe Umurinzi w’Igihango ku rwego rw’igihugu. Azahora yibukwa ku neza ye yagizwe na bake. pic.twitter.com/znG1LKmYO7
— Ministry of National Unity and Civic Engagement (@Unity_MemoryRw) June 4, 2023
وحظي جيسيمبا بنعي شعبي واسع، حيث أشاد كثيرون بما قدمه وبفضله على كثيرين ممن يدينون له بالنجاة خلال تلك الفترة الصعبة.
ونعته وزيرة الخارجية الرواندية السابقة لويز موشيكيوابو في تغريدة لها قائلة “كان جيسيمبا مواطنا استثنائيا، لقد خاطر بحياته عبر حماية المئات من أطفال التوتسي”.
وكتب أحد المدونين “لقد كان داماس جيسيمبا رجلا استثنائيا خلال أحلك فترة في تاريخنا، وسيبقى في قلوبنا”، في وقت عدّد فيه كثيرون مناقبه وأعماله المميزة.