15/7/2025–|آخر تحديث: 15:32 (توقيت مكة)
أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن انفتاحها للخوض في محادثات جديدة مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنها في انتظار مقترحات من الجانب الأوكراني لتحديد موعد الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة.
وعلّقت الرئاسة الروسية على مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفة إياه بأنه “خطِر جدا”. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو بحاجة إلى وقت لتحليل ما جاء في تصريحات ترامب.
وحذر بيسكوف من أن التهديدات الأميركية بفرض عقوبات قاسية بعد 50 يوما قد تفسد فرص السلام، لأن كييف قد تراها “دعوة لمواصلة الحرب، لا إشارة للسلام”.
بدوره، صرح ديمتري أناتوليفيتش ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الثلاثاء بأن موسكو لم تعر اهتماما لتصريحات الرئيس الأميركي ترامب التي أطلقها أمس، معتبرة أنها مجرد “إنذار شكلي”.
وجاء تصريح المسؤول الروسي في أعقاب مقابلة لترامب مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت صباح اليوم، وأكد فيها أن علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم تنته بعد” رغم شعوره المتزايد بخيبة الأمل حيال سلوك موسكو.
وقال ترامب “أشعر بخيبة أمل تجاهه، لكنني لم أيأس منه بعد”، مضيفا أنه خلال الفترة الماضية طُرح موضوع إبرام اتفاق مع روسيا بشأن أوكرانيا في 4 مناسبات مختلفة.
وعندما سُئل عن كيفية إقناع بوتين بوقف الحرب أجاب ترامب “نحن نعمل على ذلك، سنُجري محادثة رائعة، ثم سأقول لكم إن الأمور جيدة، أعتقد أننا على وشك إبرام اتفاق، وبعد ذلك سيقوم هو بقصف مبنى في كييف”.
وكان ترامب قد أعلن أمس الاثنين عن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا تشمل منظومات باتريوت للدفاع الجوي بمليارات الدولارات سترسل عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أن يتحمّل الحلف تكاليفها.
كما أمهل موسكو 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام، مهددا بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تواصل شراء الصادرات الروسية.
الردود الدولية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية في تعليق رسمي إن “الإكراه والضغط لن يحلا أي مشكلة”، في إشارة إلى تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على حلفاء روسيا التجاريين.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة لين جيان أن الصين تعارض العقوبات الأحادية، وأن الحروب الاقتصادية لا رابح فيها.
أما على مستوى الاتحاد الأوروبي، فصرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس بأن التكتل “قريب جدا” من فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، مشيرة إلى أن القرار قد يُتخذ اليوم أو غدا خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل.
في المقابل، ترى السلطات الأوكرانية أن المفاوضات مع الوفد الروسي الحالي غير مجدية، نظرا لعدم امتلاكه صلاحيات لتقديم تنازلات، وفق ما ورد في تقارير رسمية.
روسيا تُسقط 55 مسيّرة أوكرانية
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 55 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق ليبيتسك وفورونيج وجنوب غرب روسيا والبحر الأسود.
وقال حاكم فورونيج إن أشخاصا عدة أصيبوا بجروح طفيفة جراء حطام إحدى المسيّرات التي أسقطتها الدفاعات الجوية في وسط المدينة.
وذكر حاكم ليبيتسك أن طائرة مسيّرة تحطمت في مدينة يليتس بمنطقة صناعية، مما أسفر عن إصابة شخص واحد.
بالمقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس منذ بداية الحرب بلغ مليونا و36 ألفا و290 فردا، بينهم 1230 خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
كما أكدت الهيئة تدمير 11 ألفا و22 دبابة و22 ألفا و993 مركبة قتالية مدرعة و30 ألفا و346 نظام مدفعية و1440 قاذفة صواريخ، بالإضافة إلى 1194 نظام دفاع جوي و421 طائرة و340 مروحية و45 ألفا و880 طائرة مسيرة.
وشملت الخسائر الروسية المعلنة أيضا 3491 صاروخ كروز و28 سفينة حربية وغواصة واحدة و55 ألفا و147 مركبة وخزان وقود و3932 وحدة من المعدات الخاصة، ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
ولا يزال الصراع الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022 مستمرا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن استهداف المدنيين.