اتهمت موسكو -اليوم الأربعاء- كلا من لندن وواشنطن بمساعدة حليفتهما كييف في قصف مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم قبل أيام.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “ليس لدينا أدنى شكّ في أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وطائرات الاستطلاع”.
وأضافت أن الضربة نُفّذت “بتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية”.
ولم ترد لندن وواشنطن بعدُ على الاتهامات الروسية.
وليست المرة الأولى التي تتهم فيها روسيا حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمساعدة في شنّ هجمات على قواتها وأراضيها رغم النفي المستمر من الجانب الآخر مع إقراره بتقديم الدعم المالي والعسكري لكييف خلال الحرب المستمرة مع موسكو منذ فبراير/شباط 2022.
وأعلنت أوكرانيا أنها قصفت الجمعة الماضي مقر البحرية الروسية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الإستراتيجية؛ مما تسبب في حريق كبير.
ولفتت روسيا يوم الهجوم إلى أن عسكريا واحدا فقط في عداد المفقودين، في حين قالت كييف إن الضربة قتلت 34 ضابطا، بينهم قائد الأسطول فيكتور سوكولوف.
غير أن سوكولوف ظهر في مقطع فيديو غير مؤرخ بثته قناة “زفيزدا” التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية على تليغرام أمس الثلاثاء، قال فيه إن أسطول البحر الأسود “ينفّذ المهام التي حددتها القيادة”.
ولم يتسن التأكد من صحة اللقطات أو تاريخها من مصدر مستقل.