أعلنت روسيا إحباط هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة اليوم الأحد على مقاطعتي بيلغورود وكورسك الروسيتين وشبه جزيرة القرم، وفي حين أكدت كييف تفعيل الممرات البحرية المعتمدة في اتفاقية نقل الحبوب، اعترضت موسكو سفينة شحن كانت متجه لميناء أوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرة أوكرانية فوق منطقة كورسك، كانت متجهة لضرب أهداف على الأراضي الروسية؛ وأوضحت أن إسقاط المسيرة لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مسيرات فوق أراضي منطقة بيلغورود، قالت إنها حاولت تنفيذ هجوم على أهداف داخل أراضي الاتحاد الروسي.
يأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق القوات الأوكرانية طائرات مسيّرة وصواريخ على مواقع في شبه الجزيرة بينها جسر القرم.
شبه جزيرة القرم
وأكد حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف أن الدفاعات الروسية أسقطت 3 صواريخ بالقرب من الجسر، قائلا إن “الجسر لم يتضرر”.
وقالت سلطات القرم إن حركة السير توقفت لبعض الوقت، قبل أن تستأنف بعد زوال الخطر.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام روسية بأن حريقا ضخما اندلع في مستودع للأسمدة بمنطقة رامينسكويه في ضواحي العاصمة موسكو.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” أن المستودع يمتد على مساحة 1800 متر مربع. وقد أظهرت الصور المتداولة سحبا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع الحريق.
وزادت الضربات الجوية بطائرات مسيرة داخل العمق الروسي منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو/أيار الماضي. كما تم استهداف منطقة تجارية في موسكو مرتين خلال 3 أيام في وقت سابق هذا الشهر.
معارك ضارية
ميدانيا، قالت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني إن قواتها استهدفت قاعدة عسكرية روسية في رادينسك بمقاطعة خيرسون؛ ونشرت القيادة صورا قالت إنها توثق الاستهداف.
ونشرت القيادة فيديو لانفجار، قالت إنه لتدمير مستودعي ذخيرة للقوات الروسية في منطقة أوليشكي، المقابلة لمدينة خيرسون على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
وعلى جبهة باخموت، قال المتحدث باسم القيادة الشرقية الأوكرانية سيرهي شيريفاتي إن قواته مستمرة في هجومها على محيط مدينة باخموت، مؤكدا أن زمام المبادرة في المنطقة بيد قواته.
كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية مقتل وإصابة عدد من المدنيين إثر استهداف القوات الروسية بصواريخ مجنحة وقصف جوي ومدفعي مناطقَ في أوكرانيا.
وأكدت الهيئة أن قواتها صدت هجمات روسية في اتجاهات كوبيانسك بمقاطعة خاركيف، وفي ليمان ومارينكا وأفدييفكا بمقاطعة دونيتسك، كما واصلت هجماتها في مقاطعة زاباروجيا ضمن محوري ميليتوبول وبيرديانسك.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية في جبهة كوبيانسك، وتمكنت من صد 5 هجمات في اتجاه ليمان.
من جهتها، قالت قوات المركز في الجيش الروسي إن قواتها هاجمت القوات الأوكرانية باتجاه زاباروجيا، وألحقت خسائر بها في الأفراد والعتاد؛ كما أعلنت إحباط محاولة أوكرانية لبناء جسر عائم عبر نهر “ويت يالي”، وتدمير معقل للقوات الأوكرانية في منطقة ماكاروفكا.
صراع في البحر
وفي سياق التطورات في البحر الأسود، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت إنزالا على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إسماعيل الأوكراني.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة الشحن لم تستجب لطلب القوات الروسية بالتوقف لتفتيشها، فنفذت الإنزال على متنها. وأضافت الوزارة أن سفينة الشحن تابعت مسارها نحو ميناء إسماعيل بعد إتمام التفتيش.
وكانت قيادة القوات البحرية الأوكرانية أعلنت تحديد ممرات مؤقتة للسفن التجارية المدنية من وإلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وأكدت أن خطر الألغام والتهديد العسكري الروسي ما زال قائما على امتداد كافة الممرات.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه سيتم اعتبار جميع السفن المبحرة في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة للبضائع العسكرية.
وفي 22 يوليو/تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرةَ البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ”صفقة الحبوب”، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها “ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها”.