اتهم الكرملين اليوم الجمعة صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بنشر ما سماه “خيالا رخيصا” بعد أن اتهمت مسؤولا روسيا بالوقوف وراء مقتل رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه اطلع على القصة التي تزعم أن مقتل بريغوجين من تدبير سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي، لكنه لن يعلق عليها، مضيفا أن هذه الصحيفة الأميركية أصبحت مولعة بما وصفه بإنتاج الخيال الرخيص.
وذكرت الصحيفة أن طائرة بريغوجين الخاصة تم إسقاطها بوضع قنبلة صغيرة تحت أحد جناحيها، وهو تقرير استندت فيه الصحيفة إلى تصريحات مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية وضابط سابق من المخابرات الروسية، وفق رويترز.
وقاتلت قوات فاغنر في أوكرانيا، لكن بريغوجين كان ينتقد بشدة مؤسسة الدفاع الروسية، وقاد “تمردا قصيرا” في أواخر يونيو/حزيران الماضي.
كما تراجع الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر أغسطس/آب الماضي عن تصريحات سابقه له بشأن سقوط طائرة بريغوجين، قائلا إن بلاده تسعى لتحديد كيفية سقوط طائرة بريغوجين ومقتل ركابها العشرة، موضحا أنه لا يمكنه التحدث بحرية عن هذا، وذلك بعد أن انتقدت موسكو تصريحا سابقا لبايدن بأنه لم “يتفاجأ من التقارير عن مقتل بريغوجين”.
وفي 23 أغسطس/آب 2023 نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الطوارئ الروسية أن 10 أشخاص قتلوا في سقوط طائرة خاصة في منطقة تفير شمالي العاصمة موسكو، في حين قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن بريغوجين كان على قائمة ركاب الطائرة، التي كانت متوجهة في رحلة داخلية من موسكو إلى سان بطرسبورغ.
وكانت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لفاغنر قد أعلنت مقتل بريغوجين مع مساعدين له كانوا على متن الطائرة التي تحطمت، وأعلن مسؤول الإدارة الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا الأوكرانية أن أحد قادة فاغنر تعرف على جثتي بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين في اليوم التالي لتحطم الطائرة.
وسبق أن رفض الكرملين تلميحا بأن الرئيس فلاديمير بوتين قتل بريغوجين بغرض الانتقام، ووصف التلميح بأنه “محض كذب”، لكنه قال إن التحقيق في حادث تحطم الطائرة يأخذ في الاعتبار احتمال وجود جريمة، كما ألمح بوتين في وقت سابق إلى أن تحطم الطائرة وقع بسبب انفجار عبوات ناسفة داخلها.
وفي 25 أغسطس/آب 2023 قدم بوتين عزاءه لعائلة بريغوجين وبقية عائلات الضحايا، قائلا إنه عرف بريغوجين منذ التسعينيات، “وكان شخصا موهوبا لكن قدره كان معقدا وله أخطاء كثيرة في حياته إلا أنه حقق نتائج مهمة”.