طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل بشأن تفجير خط أنابيب “نورد ستريم” لنقل الغاز في سبتمبر/ أيلول عام 2022، معلنة أنها تعتزم، “توجيه ضربة أخرى لسياسة الغربيين”.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي قوله اليوم السبت “لقد طلبنا عقد اجتماع مفتوح جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن الانفجارات في خطوط أنابيب نورد ستريم في 11 يوليو/تموز الحالي. وسنوجه ضربة أخرى لسياسة الغربيين بأن اهتمام الدانمارك وألمانيا والسويد كافٍ للتحقيق في هذه الجريمة.. وهناك حاجة لجهود دولية للعثور على الجناة”.
وكانت سلسلة انفجارات وقعت في 26 سبتمبر/أيلول 2022 وهزت خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، وكانت هولندا من الدول التي تملك حصة في نورد ستريم إلى جانب روسيا وفرنسا وألمانيا.
ووقعت الانفجارات في منطقتين اقتصاديتين تابعتين للسويد والدانمارك، ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة، وإنهما يحققان في الحادث بمشاركة ألمانيا، لكنهما لم يحددا المسؤولين عنها بعد.
ووجهت اتهامات إلى دول عدة، بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية، ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا أي علاقة لكييف بها. ولم تستبعد ألمانيا والدانمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.
وكان الصحفي الأميركي، سيمور هيرش، اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم.
ونشر هيرش مقالا في فبراير/شباط الماضي حول تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز، وذكر أنه خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن “قرر تخريب الخط بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي”، مشيرا إلى أن البيت الأبيض كان يخشى أن يؤثر ذلك على قرار ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا”.