أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات روسية مضادة للطائرات أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، في حين أعلنت ألمانيا حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لصالح أوكرانيا.
وصرحت وزارة الدفاع بأنها قد أحبطت محاولة من قبل أوكرانيا لتنفيذ “هجوم إرهابي” باستخدام طائرات دون طيار على أهداف داخل أراضي الاتحاد الروسي.
وأشارت إلى أنه تم تدمير 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضي شبه جزيرة القرم بواسطة نظام الدفاع الجوي.
وفي عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وأعلنت كييف أنها لن تستسلم حتى تطرد آخر جندي روسي من أراضيها، بينما تؤكد موسكو أن شبه جزيرة القرم أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من روسيا.
حزمة مساعدات عسكرية جديدة
ومن جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن بلاده قد وفرت حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لصالح أوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات في سياق لقاء وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بنظيره الأوكراني رستم أوميروف يوم الثلاثاء، خلال زيارته لأوكرانيا، حيث عقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.
وأوضح وزير الدفاع الألماني أن بلاده قد أعدت حزمة جديدة تتضمن 4 منظومات صواريخ دفاعية من طراز “أيريس–تي”، إلى جانب 20 ألف قذيفة مدفعية بقياس 155 مليمترا، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدبابات وتجهيزات عسكرية أخرى.
وأشار إلى أن هذه الحزمة تعد الخامسة من مساعدات عسكرية قدمتها بلاده إلى أوكرانيا منذ فصل الشتاء الماضي.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، حيث تشترط موسكو لإنهائها أن تتخلى كييف عن خطط الانضمام إلى تشكيلات عسكرية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في سيادتها.
روسيا ترسل قوات أقل إلى أفديفكا
أعلن مسؤولون أوكرانيون -يوم الثلاثاء الماضي- أن الجيش الروسي يقوم -على ما يبدو- بإرسال عدد أقل من الجنود والعتاد إلى المعركة المستمرة في بلدة أفديفكا الشرقية، التي تُعتبر بوابة إلى العاصمة في منطقة دونيتسك.
وأفاد المُتحدث باسم الجيش الأوكراني، أولكسندر شتوبون، بأن بلدة أفديفكا شهدت تراجعًا في حدة الهجمات البرية والغارات الجوية.
وكان يقطن في هذه البلدة نحو 32 ألف شخص قبل بدء الحرب، ولكن الآن يظل فيها حوالي 1500 شخص من سكانها في ظل استمرار الهجمات روسية لأكثر من شهر.
وقال شتوبون عبر التلفزيون الوطني إن القوات الروسية قللت عدد الهجمات البرية والجوية، على الرغم من استمرارهم في انتهاك قواعد الحرب من خلال إطلاق النار على الفرق الطبية ومركبات الإجلاء، وهو ما تنفيه روسيا.
وأفاد رئيس إدارة الجيش في أفديفكا، فيتالي باراباش، بأن المعركة تشتد في المنطقة الصناعية، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية مستمرة في الصمود في مواقعها. وقد تم تشييد تحصينات كبيرة بعد أن سيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا لفترة قصيرة على أفديفكا في عام 2014.
وأشارت القوات الأوكرانية أيضًا إلى زيادة الهجمات الروسية على بلدة مارينكا المجاورة، حيث يواصل الجانبان في صراع مستمر للسيطرة عليها منذ شهور.
روسيا تستهدف مناطق جنوبية
في الجنوب، أفاد مسؤولون بأن القوات الروسية أطلقت صواريخ باليستية على بنية تحتية للموانئ في مدينة أوديسا، التي تقع على سواحل البحر الأسود. ولم تتوفر تفاصيل حول حجم الدمار الناجم عن تلك الهجمات.
في منطقة خيرسون الجنوبية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الخاصة “تُحبط جميع محاولات القوات المسلحة الأوكرانية لتنفيذ عمليات إنزال برمائي في جزر دنيبرو وعلى الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو”.
وقد انسحبت روسيا من المدينة والضفة الغربية لنهر دنيبرو العام الماضي، ولكنها لا تزال تستهدف بقذائفها البلدات الأوكرانية من مواقع على الضفة المقابلة.