أعلنت روسيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت 6 صواريخ من نوع أتاكمز الأميركية بعيدة المدى، التي زوّدت بها الولايات المتحدة أوكرانيا في الآونة الأخيرة، في حين أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في غارات روسية على خاركيف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء في بيان، إن الدفاع الجوي دمر 6 صواريخ أتاكمز خلال الساعات الـ24 الماضية، من دون تحديد مكان إسقاطها.
وأعلن حاكم القرم، سيرغي أكسيونوف أن “ذخائر غير منفجرة” سقطت على أراضي شبه الجزيرة بعد تدمير صواريخ أتاكمز.
ونشر أكسيونوف صورة لتلك الذخائر، مشيرا إلى أنها سقطت في سيمفيروبول إحدى المدن في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
ولم تذكر روسيا إن كانت الصواريخ أو الحطام المتساقط قد سببا أي أضرار، ولم تدل أوكرانيا بأي تعليق.
وأعلنت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي أن واشنطن أرسلت صواريخ أتاكمز إلى كييف في فبراير/شباط الماضي “بناء على طلب مباشر من الرئيس جو بايدن”.
واستخدمت أوكرانيا صواريخ أتاكمز الأميركية ضد روسيا للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الشحنة التي أرسلت مؤخرا لها مدى أبعد يصل إلى 300 كيلومتر، بينما أكد الكرملين الأسبوع الماضي أن تلك الصواريخ لن تغير شيئا في النزاع.
وطلبت أوكرانيا هذه الصواريخ من الولايات المتحدة لضرب خطوط الإمداد الروسية والمستودعات والمقرات العسكرية البعيدة عن خط الجبهة.
قتيل ومصابون
من ناحية أخرى، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت اليوم خاركيف ثاني أكبر مدن البلاد، واستهدفت شبكة السكك الحديدية.
وقال حاكم مقاطعة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن القوات الروسية قصفت المدينة الواقعة شمال شرق أوكرانيا “بقنابل جوية موجهة”، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 9 آخرين بجروح.
وقالت شركة السكك الحديدية إن الشخص الذي قتل يبلغ من العمر 24 عاما وإن أحد الجرحى من موظفيها.
ونددت في بيان “بالهجوم الجديد للعدو الذي يستهدف البنى التحتية المدنية للسكك الحديدية”.
وتواجه أوكرانيا صعوبات على الجبهة في الأشهر الأخيرة وتخشى أن تشن موسكو هجوما كبيرا في الأسابيع المقبلة.
وتعد البنى التحتية للسكك الحديدية حيوية بشكل خاص في أوكرانيا بسبب الشلل الذي أصاب الملاحة الجوية المدنية منذ بداية الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.