قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تهدف لاجتياز فصل الشتاء المقبل من دون فقد زمام المبادرة في ساحة المعركة، مشيرا إلى تراجع قوة روسيا على حد قوله، في حين تضاربت الأنباء بشأن نتائج هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة على مناطق غربي روسيا.
وأوضح زيلينسكي -في تصريحات إعلامية اليوم الأربعاء- أن موسكو تريد “تجميد” النزاع، وهو ما لا يصب في مصلحة أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا باتت أضعف مما كانت عليه عند بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، على حد وصفه.
وقال الرئيس الأوكراني لقناة “سكاي تي جي 24” الإيطالية إن هناك “إنهاكا، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للانتصار على عدونا، وسيستمر هجومنا المضاد حتى ولو ببطء لصد العدو”.
وأضاف أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في “هذه الأوقات الصعبة للغاية”، وهي مقتنعة بأن هذا الدعم سيستمر في المستقبل.
وذكر زيلينسكي أنه يريد أن يناقش مع القادة الأوروبيين تقوية الدفاعات الجوية الأوكرانية.
في غضون ذلك، نشرت السلطات الأوكرانية صورا جديدة قالت إنها لزيارة زيلينسكي أمس الثلاثاء لمنطقتي كوبيانسك وليمانسك في مقاطعة خاركيف (شمال شرق)، واللتين كان الجيش الأوكراني قد استعادهما قبل سنة تقريبا وتوصفان بأنهما الأكثر سخونة على جبهات القتال حاليا.
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي التقى خلال الزيارة عددا من القادة والجنود على الجبهة، واستمع منهم إلى تقارير عن أداء الدبابات والوضع الميداني، وقدم أوسمة لعدد من الجنود.
هجوم أوكراني بالمسيّرات
وفي التطورات الميدانية، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني قوله إن كييف نفذت هجوما بالطائرات المسيرة على مقاطعة بيلغورود الروسية (غرب) الليلة الماضية أدى لإصابة منظومة دفاع جوي من طراز “إس-400” ورادارها.
وأشار المصدر إلى مقاطع فيديو نشرها مواطنون روس عبر منصات إلكترونية تظهر 20 انفجارا -حسب قوله- في موقع المنظومة الدفاعية ورادارها قرب مدينة بيلغورود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق اليوم الأربعاء إن قواتها أسقطت 31 طائرة مسيرة أطلقتها كييف خلال الليل على مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك، ولم تتحدث عن وقوع إصابات أو أضرار.
وكثفت أوكرانيا استخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة أهداف روسية منذ بدأت قواتها مطلع يونيو/حزيران الماضي هجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها.
وتمتد هذه الهجمات كذلك إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وتعد ذات أهمية كبيرة عسكريا لجهة إمداد القوات الروسية داخل أوكرانيا.
محاولة اختراق بالقرم
وأكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها الجوية أحبطت في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود “محاولة اختراق أراضي القرم من قبل مجموعة إنزال للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وأشارت إلى أن هؤلاء الجنود كانوا يتوجهون الى رأس تارخانكوت في شمال غرب القرم على متن “زورق عسكري سريع و3 دراجات مائية (جت سكي)”.
وسبق لموسكو أن أعلنت إحباط عدة محاولات لشن هجمات على القرم عن طريق البحر، وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو دمر 3 زوارق تنقل جنودا أوكرانيين في الجزء الغربي من البحر الأسود.
وفي 22 من الشهر نفسه أعلنت أوكرانيا استهداف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بضربات صاروخية.