نشرت وكالة رويترز تفاصيل عن الظروف التي رافقت تمكن قطر من التوصل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع، وذلك نقلا عن مصادر أميركية وإقليمية.
وقالت الوكالة إن الرواية التي جمعتها بشأن مفاوضات الدوحة، التي أسفرت عن هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، تقدم لمحة عن النهج المحكم الذي اتبعته قطر في المحادثات بين من وصفهما أحد المسؤولين المشاركين في المحادثات بأنهما “طرفان مستوى الثقة بينهما صفر”، أي إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي ومصادر أمنية مصرية أن المسؤولين القطريين كان لديهم نهج استباقي في مفاوضات صفقة التبادل وألقوا بثقلهم فيها بدلا من مجرد نقل الرسائل من جانب إلى آخر.
وقال المسؤول الأميركي إن الدوحة دفعت نحو حلول لسد الفجوات في المطالب بين إسرائيل وحماس، لا سيما بشأن المحتجزين.
كما نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن قطر توصلت في مفاوضات 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى اتفاق بشأن كيفية إخلاء مستشفيات غزة، بما فيها مستشفى الشفاء.
وقال مصدر مطلع للوكالة إنه كان هناك حرص على آلية تضمن أن أي انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار في غزة لن يؤدي إلى انهياره.
ونقلت رويترز عن مصادر أن المفاوضين القطريين أقنعوا الجانبين بالتوقيع على إجراءات يتعين اتباعها في حال وقوع أي حادث.
وقال المسؤول القطري المنخرط في المفاوضات إن المفتاح هو تعديل ما يقترحه أحد الطرفين حتى يصبح مقبولا لدى الطرف الآخر.
وقال الدبلوماسي القطري عبد الله السليطي لرويترز إنه عندما تم الكشف عن اتفاق الهدنة الأصلي كانت هناك مخاوف حقيقية من عدم تنفيذه أبدا.
يشار إلى أنه تم بموجب اتفاق تبادل الأسرى الذي توسطت فيها قطر إطلاق سراح 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.