ندّد زعماء دول حركة عدم الانحياز بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك خلال افتتاح قمتهم الـ 19 المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا.
وطالب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا بضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب، وأكد خلال خطاب ألقاه في افتتاح القمة، أن بلاده تعمل من أجل منع ارتكاب جرائم جديدة ضد الفلسطينيين.
وقال رامابوسا إن الحرب في غزة أظهرت عدم كفاءة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، ضد عدد من القرارات التي تنتقد إسرائيل.
وأضاف “يتعين علينا تأسيس نظام عادل ومنصف للحوكمة العالمية، يكون لديه القدرة على الاستجابة لجميع الاحتياجات في حالات التهديد والأذى”.
من جانبه قال نائب الرئيس الكوبي سلفادور فالديس في كلمة ألقاها أمام المندوبين “منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدنا واحدة من أبشع أعمال الإبادة الجماعية التي سجلها التاريخ على الإطلاق”.
وتساءل فالديس: “كيف يمكن للدول الغربية التي تدّعي التحضر أن تسوّغ قتل النساء والأطفال في غزة، والقصف العشوائي للمستشفيات والمدارس، والحرمان من الغذاء والمياه الصالحة للشرب؟”.
وبدوره، دعا موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى “الوقف الفوري للحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني”.
دعوة مصرية
كما دعت مصر دول عدم الانحياز إلى التنديد بممارسات إسرائيل في قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري في كلمة ألقاها في القمة نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “مصر تدعو حركة عدم الانحياز للتمسك بمواقفها التاريخية للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته”.
وذكّر بأن القمة تجتمع في وقت يواجه فيه عدد من أعضاء حركة عدم الانحياز “تهديدا مباشرا لأمنهم واستقرارهم بل وبقائهم، فمنطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة واسعة النطاق، إثر استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة”.
وأشار شكري إلى أن “العدوان الإسرائيلي على غزة أدى لنزوح أكثر من مليون و600 ألف فلسطيني في قطاع غزة، في مواجهة ممارسات إسرائيلية تفرض الحصار والتجويع، وتعرقل المساعدات الإنسانية وتتمادى في خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وقد هيمنت الحرب الإسرائيلية على غزة على مجريات الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت أمس الجمعة وتستمر يومين، بحضور ممثلين عن نحو 120 دولة يمثلون أعضاء الحركة.
وتشكلت حركة عدم الانحياز رسميا في 1961 من الدول التي عارضت الانضمام إلى أي من الكتلتين العسكريتين والسياسيتين الرئيستين في حقبة الحرب الباردة. وتضم الحركة جميع الدول الأفريقية تقريبا، حيث يمثلون نحو نصف أعضائها، كما تضم -أيضا- الهند وإندونيسيا والسعودية وإيران وتشيلي وبيرو وكولومبيا.