أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اختبار إطلاق “صاروخ أرض- بحر من نوع جديد”، وفق وسائل إعلام رسمية، في إطار جهود تعزيز أمن الحدود البحرية لبلاده.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم الخميس إن الزعيم كيم أشرف على “تقييم اختبار إطلاق صاروخ باداسوري-6 أرض-بحر من النوع الجديد الذي سيتم تجهيز القوات البحرية به”.
وذكرت الوكالة أن كيم أعرب عن “ارتياحه الكبير لنتائج اختبار إطلاق الصاروخ”، مضيفة أن الصواريخ أصابت أهدافها المقصودة بعد أن حلقت فوق بحر الشرق.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن كوريا الجنوبية “تنتهك سيادة كوريا الشمالية بإصرارها على خط الحدود الشمالي”، وقالت إنه أمر بتعزيز الاستعداد العسكري في المياه شمالي جزيرة يونبيونغ وإلى الغرب من شبه الجزيرة الكورية في منطقة خط الحدود الشمالي.
وبحسب وكالة الأنباء ذاتها، قال كيم “ليس مهما عدد الخطوط الموجودة في البحر الغربي لكوريا عندما يتجاوز العدو الحدود البحرية التي نعترف بها، سنعد ذلك تعديا على سيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية واستفزازا مسلحا ضدها”.
وقال كيم إن كوريا الجنوبية سمحت “لأنواع مختلفة من السفن الحربية بالدخول إلى مياه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للتعدي على سيادتها بشكل خطير”، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وانتقد كيم “جهود سول اليائسة للحفاظ على خط الحد الشمالي”، متعهدا بأن بلاده “ستدافع بشكل كامل عن سيادتها البحرية بقوة السلاح والأفعال، وليس بأي خطاب”.
وفي وقت سابق هذا العام، قال كيم إنه لن يعترف بعد الآن بخط الحد الشمالي، ووفقا لتقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية فقد أشار إلى الحدود الفعلية باعتبارها “حدودا خيالية لا أساس لها في ضوء القانون الدولي”.
يذكر أنه لم يتم ترسيم الحدود البحرية بين البلدين التي تُسمي “خط الحد الشمالي بشكل رسمي بعد، وكان هذا الخط مسرحا لاشتباكات سابقة بين الكوريتين.
وضاعفت بيونغ يانغ أيضا تجارب الأسلحة، بما في ذلك إطلاق سلسلة من صواريخ كروز، واختبار “نظام سلاح نووي تحت الماء”، وإطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس أنه رصد إطلاق عدة صواريخ كروز من الجانب الشمالي.
وأعلنت كوريا الشمالية المسلحة نوويا هذا العام، أن سول “عدوها الرئيسي”، وأغلقت وكالات مخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، كما هددت بالحرب في حال حصول أدنى انتهاك لأراضيها.
هاجس روسيا
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الخميس أن كيم تفقد أيضا مصنع ذخيرة “كبيرا” واطلع على تفاصيل عملية تحديث الإنتاج.
وتأتي زيارة كيم لمصنع الذخيرة في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها كوريا الشمالية بتجارة الأسلحة مع روسيا.
وقال البيت الأبيض الشهر الماضي إن روسيا استخدمت في الآونة الأخيرة صواريخ باليستية قصيرة المدى من كوريا الشمالية لشن ضربات ضد أوكرانيا، واستشهد البيت الأبيض في ذلك بمعلومات مخابرات رفعت عنها السرية.
وأثار إطلاق صواريخ كروز تكهنات بين الخبراء بأن الشمال يختبر الأسلحة قبل شحنها إلى موسكو لاستخدامها في أوكرانيا.
وعززت بيونغ يانغ وموسكو علاقاتهما في الأشهر الأخيرة، حيث قام كيم بزيارة نادرة إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول الماضي.