قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تخطط لنشر قوات كورية شمالية في مناطق القتال قريبا، في حين قال مصدر في الرئاسة الأوكرانية إن زيلينسكي رفض استقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد زيارته روسيا.
وكتب زيلينسكي -على منصة إكس اليوم الجمعة- “وفقا للمعلومات المخابراتية، فإنه من المتوقع أن تنشر روسيا أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين في مناطق القتال بحلول يومي 27 و28 أكتوبر. وهذا تصعيد واضح من الجانب الروسي”.
ولم يحدد زيلينسكي خط المواجهة الذي من المتوقع أن تُرسَل إليه القوات الكورية الشمالية، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية -أمس الخميس- إنه جرى تسجيل أولى الوحدات الكورية الشمالية بالفعل في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث يوجد الجيش الأوكراني منذ أن شن توغلا كبيرا في أغسطس/آب.
وأضافت أن نحو 12 ألف جندي كوري شمالي، بينهم 500 ضابط و3 جنرالات، موجودون حاليا في روسيا حيث يجري تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.
وقالت الولايات المتحدة إن لديها أدلة على وجود قوات كورية شمالية في روسيا، فيما قال نواب من كوريا الجنوبية إن نحو 3 آلاف جندي أُرسلوا لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، مع توقعات بزيادة هذا العدد قريبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الخميس- إن طريقة تنفيذ موسكو لمعاهدة الشراكة المبرمة مع بيونغ يانغ شأن يخصها، مضيفا أن المعاهدة تتضمن بندا ينص على مساعدة الطرفين بعضهما لبعض لردع أي عدوان خارجي. ولم ينكر بوتين وجود قوات كورية شمالية، وقال “هذا شأننا”.
رفض استقبال غوتيريش
من جانب آخر، قال مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس زيلينسكي رفض زيارة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا بسبب مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في قمة مجموعة بريكس في قازان بوسط روسيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية -اليوم الجمعة- عن المصدر قوله “بعد قازان، أراد (غوتيريش) المجيء إلى أوكرانيا، لكن الرئيس لم يوافق على زيارته. لذلك لن يأتي غوتيريش تحديدا بسبب الاستخفاف بالمنطق والقانون الدولي في قازان”.
وخلال قمة بريكس، دعا غوتيريش إلى إقرار “سلام عادل” في أوكرانيا، داعيا في خطاب أمام بوتين إلى إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين.
لكن مشاركته في اجتماع ضم 20 من قادة العالم بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أثارت غضب كييف.
وخلال محادثاته مع بوتين في قازان، أكد غوتيريش أن “الغزو الروسي لأوكرانيا يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، وفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة.
وقبل ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية قرار غوتيريش زيارة قازان وأشارت إلى أنه لم يحضر قمة السلام التي استضافتها أوكرانيا في سويسرا في يونيو/حزيران.
وجاء في بيان الخارجية الأوكرانية “هذا خيار خاطئ لا يخدم قضية السلام. إنه يضر فقط بسمعة الأمم المتحدة”.