قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستطرح “خطة النصر” لحلفائها خلال اجتماع في ألمانيا الأسبوع المقبل، في حين أعلنت روسيا سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك.
وكتب زيلينسكي أمس السبت في منشور على تليغرام “سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل”.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد مضي نحو ألف يوم على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، كما تأتي بعد تعرّض أوكرانيا لانتكاسة كبيرة في ساحة المعركة يوم الأربعاء الماضي عندما استولت القوات الروسية على مدينة فوليدار بشرق البلاد بعد عامين من المقاومة.
وسيلتقي زيلينسكي بالرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء آخرين في اجتماع دوري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والحلفاء الآخرين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بألمانيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واشنطن.. طلب معاد للأسلحة
وقدم زيلينسكي الخطة للرئيس الأميركي وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة كامالا هاريس ودونالد ترامب عندما زار واشنطن في الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تتضمن “عددا من الخطوات البناءة” التي ستتعاون الولايات المتحدة مع أوكرانيا بشأنها.
لكن مسؤولا أميركيا وصف الخطة بأنها طلب معاد للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ البعيدة المدى.
وأضاف المسؤول أن الخطة تفترض هزيمة روسيا في الحرب في نهاية المطاف، وهو هدف يرى بعض المسؤولين أنه غير واقعي.
سيطرة روسية على قرية
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أمس السبت سيطرتها على قرية جديدة قرب مدينة بوكروفسك التي تعد تقاطعا لوجستيا بالنسبة للجيش الأوكراني في شرق البلاد وتتقدم باتجاهها قوات موسكو تدريجيا منذ أسابيع.
وتقع هذه القرية إلى جنوب شرق مدينة أوكرايينسك التي سيطر عليها الجيش الروسي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي هذا القطاع من الجبهة تسعى القوات الروسية للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعد تقاطعا لوجستيا أساسيا بالنسبة للجيش الأوكراني وحيث تقع مناجم فحم كبيرة.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا أصيب 11 شخصا بجروح أمس السبت في قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة على مدينة غورليفكا، وفقا لرئيس البلدية إيفان بريخودكو.
كما قُتل شخصان في ضربات روسية على زاباروجيا في جنوب أوكرانيا، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، وأعلنت موسكو ضم 4 مناطق من أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.