قال رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون ريمون ندونغ سيما -اليوم السبت- إن الانقلاب كان “أهون الشرين” لتلافي حدوث “كارثة” في مواجهة “عرقلة انتخابية أخرى”، وذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78.
وأضاف سيما أنه سيعلن الأسبوع المقبل جدول المراحل المختلفة التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة، وشدد على إدخال إصلاحات في الغابون والعودة إلى عملية مؤسسية تسمح بتسليم السلطة عبر الانتخابات.
وقال إن خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة تهدف إلى استعادة الثقة وإجراء إصلاحات كبيرة في الإطار الانتخابي واستعادة المؤسسات وإعدادها لتنفيذ هذه الإصلاحات.
ودعا سيما المجتمع الدولي إلى عدم إصدار أحكام من دون معرفة السياق السياسي في الغابون، على حد تعبيره؛ مبررا الاستيلاء على السلطة في 30 أغسطس/آب الماضي عندما أطاح الجيش بالرئيس علي بونغو بعيد إعلان إعادة انتخابه في اقتراع عدّه العسكريون والمعارضة مزورا.
ورأى سيما أن إدانة الانقلاب يعني تأكيد أنه كان من “الأفضل ترك الاشتباكات تجري من دون الاهتمام بالضحايا”، لأنه لا أحد في المعارضة كان مستعدا للسماح بالمضي قدما بالانتخابات.
وأضاف سيما أن التدخل العسكري حال دون إراقة الدماء في الغابون، وكان لتلافي حدوث “كارثة” في مواجهة عرقلة انتخابية أخرى، حسب قوله.
وعيّن الجنرال بريس أوليغي نغيما قائد الانقلاب العسكري قبل أسبوعين سيما رئيسا للوزراء.
يذكر أن الجنرال نغيما أدى اليمين الدستورية في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري رئيسا للغابون “لفترة انتقالية” لم تحدد مدتها، مع وعد “بإعادة السلطة إلى المدنيين” عبر انتخابات ذات مصداقية.
وأعلن العسكريون نهاية نظام علي بونغو -الذي حكم الغابون طوال 14 عاما- بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في انتخابات متنازع على مصداقيتها أجريت في 26 أغسطس/آب الماضي.