أعلنت بريطانيا إرسال السفينة “دايموند” التابعة للبحرية الملكية للمساهمة في تعزيز الأمن في الخليج والمحيط الهندي، جاء ذلك بعد تأكيد أميركي أن طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من حاملة الطائرات “أيزنهاور” في مياه الخليج.
وذكرت بريطانيا اليوم الخميس أن السفينة دايموند “ستعمل على ردع التصعيد من جانب الجهات الخبيثة والمعادية التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري”، وستجري عمليات لضمان حرية الملاحة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس “من المهم أن تعزز المملكة المتحدة وجودها في المنطقة للحفاظ على أمن بريطانيا ومصالحها في عالم به اضطرابات ونزاعات أكثر”.
وتنشر بريطانيا بالفعل الفرقاطة “لانكستر” و3 سفن لمكافحة الألغام وسفينة دعم في المنطقة.
وجاء التحرك البريطاني بعد احتجاز الحوثيين في اليمن سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” في جنوب البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر، وفي ظل مخاوف من تزايد التوتر مع إيران في المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق للجزيرة إن سفينة حربية أميركية أسقطت مسيرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، في حين أعلن قائد الأسطول الخامس الأميركي براد كوبر أمس الأربعاء أن طائرة مسيرة إيرانية اقتربت بشكل “غير آمن” من حاملة الطائرات أيزنهاور في مياه الخليج.
وأوضح كوبر أن المسيرة الإيرانية اقتربت حتى 1500 متر من الحاملة أيزنهاور وهي تبحر في المياه الدولية للخليج رغم التحذيرات، واعتبر أن “سلوك إيران غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول يهدد حياة الأميركيين ويجب أن يتوقف”.
صور إيرانية
وكانت مواقع إيرانية نشرت صورا قالت إن مسيرات تابعة للقوات البحرية في الجيش الإيراني التقطتها لحركة حاملة الطائرات الأميركية، فضلا عن قطع بحرية تابعة للأسطول الأميركي بالمياه الخليجية.
وقالت المواقع الإيرانية إن الجيش الإيراني يؤكد من خلال نشر هذه الصور أنه يراقب ويرصد بشكل كامل تحركات القوات الأميركية في المياه الخليجية.
والأسبوع الماضي أعلن البنتاغون أن مدمّرة أميركية اعترضت أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر طائرات مسيّرة مفخّخة عديدة أُطلقت من اليمن من مناطق يسيطر عليها الحوثيون. وأطلق الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن، سلسلة طائرات مسيرة وعددا من الصواريخ منذ بداية الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولي الأمن القومي الأميركي يخشون أن يؤدي سوء التقدير بين واشنطن وطهران إلى صراع إقليمي.
وأضافت الصحيفة أنه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، أطلع مسؤولو المخابرات الأميركية الرئيس جو بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران.