لم ينجح قصف الاحتلال الإسرائيلي والأوامر التي وجهها إلى سكان قطاع غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع، إذ رفض أهالي غزة الخروج من مناطق سكناهم رغم القصف والتدمير وأصروا على البقاء فيها.
ويدرك عديد من الفلسطينيين أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، وأن المقصود هو تهجيرهم خارج بلدهم، فقد قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تريد إخلاء قطاع غزة باتجاه صحراء سيناء المصرية، ولاحقا إخلاء الضفة الغربية من الفلسطينيين، وفق الدويري.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن أهل غزة متجذرون في أرضهم، متمسكون بوطنهم، ولن يخرجوا من أرضهم ولن يهاجروا، مضيفا “أقول للعدو إن الضربة الإستراتيجية التي لحقت بكم تشير إلى أن تحريرنا وعودتنا قريبة المنال، فلا هجرة من الضفة ولا من غزة، وأقول لا هجرة من غزة إلى مصر، وأحيي الأشقاء في مصر وأقول لهم إن قرارنا أن نبقى في أرضنا، وإن قراركم هو قرارنا”.
ويفترش آلاف المشردين من سكان غزة ساحات المستشفيات أمام الأعداد الهائلة من الجرحى الذين تضيق بهم ممرات المستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى ما لا يقل عن 2329 شهيدا و9024 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.