أفاد موقع “ميدل إيست آي” بأن قوات الأمن المصرية اعتقلت الصحفي كريم الأسعد، لنشره مادة صحفية عن مسؤولين مصريين على متن طائرة خاصة، احتجزتها السلطات الزامبية خلال الأسبوع الماضي.
وقالت زوجة كريم، لموقع مدى مصر، إن الاعتقال -الذي جرى بمنزل العائلة في مدينة الشروق التابعة للمنطقة الشرقية من القاهرة- جاء بعد دهم المنزل، واعتداء عناصر الأمن عليها وعلى زوجها، وتهديد حياة ابنهما.
ووفق الموقع، فقد طالب عناصر الأمن المصريون من كريم الاطلاع على حسابات وكالة أنباء “ماتسادا توش” (Matsada2sh) -حيث نشرت تقاريره- وحذف مقالتين تتعلقان بهُوية المصريين على متن الطائرة المضبوطة في زامبيا.
وحسب التقارير، كانت الطائرة محملة بملايين الدولارات نقدًا، فضلًا عن كميات ضخمة من الذهب، وبعض الأسلحة. وزعمت التفاصيل أن رائدًا بالجيش المصري كان على متن الطائرة، مع عدد من المسؤولين المصريين الآخرين.
وقالت زوجة كريم، إن عناصر الأمن أبلغوهم خلال الدهم أن وكالة الأنباء لم تفهم “خطورة ما نشر”.
وقالت وكالة الأنباء، في بيان نُشر على موقع فيسبوك اليوم الأحد، إن موقعها على الإنترنت تعرض -أيضًا- “لهجوم منسّق” من السلطات المصرية.
وقالت الوكالة “في الوقت نفسه، يتعرض فريقنا من الصحفيين الاستقصائيين لهجوم أمني موازٍ”. وحمّلت السلطات المصرية مسؤولية سلامة الفريق.
الهُويات المسرّبة
وكُشِف عن أسماء خمسة مصريين على متن الطائرة المستأجرة في البداية، في رسالة مسربة -على ما يبدو- أرسل بها محاموهم إلى السلطات الزامبية.
وحسب الأنباء، فقد عمل أحد الأفراد المذكورين في الرسالة، مساعد ملحق عسكري -ويحمل رتبة رائد- في السفارة المصرية بواشنطن في 2011 و 2012، وفقًا لأرشيف وزارة الخارجية الأميركية.
ومن ضمن مَن وردت أسماؤهم في الرسالة -كذلك-: تاجر ذهب يمتلك العديد من متاجر الجواهر في مصر.
وعثرت السلطات الزامبية على أكثر من 5.69 مليون دولار نقدًا، و602 سبيكة ذهب وخمس مسدسات مع 126 طلقة ذخيرة.
وقُبِض على عشرة أشخاص على متن الطائرة: ستة مصريين، وهولندي، وإسباني، ولاتفي، وزامبي.