قالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في ساعة متأخرة السبت إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيّرة خلال الليل فوق منطقة العاصمة، في حين أعلنت روسيا إسقاط 3 مسيّرات أوكرانية في شبه جزيرة القرم.
ونقلت رويترز عن شهود أنه سمعت 5 انفجارات على الأقل في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف، بعد أن قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجوم جوي روسي.
وكتب كليتشكو -عبر تطبيق تليغرام- هناك “طائرات مسيرة لا تزال تتجه صوب كييف”.
في المقابل، قال رئيس إدارة شبه جزيرة القرم -الذي عينته روسيا- سيرغي أكسيونوف على تليغرام السبت إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 3 طائرات أوكرانية مسيّرة؛ واحدة في الشمال الغربي واثنتين إلى الغرب من شبه الجزيرة.
وعلى نحو منفصل، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن وزارة الدفاع في البلاد أبلغت الصحفيين بأن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة حاول ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية في نحو الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي.
استهداف الصناعات العسكرية
بدورها، أكدت أوكرانيا -على لسان رئيس استخباراتها العسكرية الجنرال كيريلو بودانوف- أن ضرباتها التي تطول الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعات العسكرية.
وقال بودانوف -خلال مشاركته في مؤتمر بكييف- إن من بين الأهداف مصنعا لرقاقات إلكترونية تدخل في صناعة صواريخ “إسكندر” التي استخدمتها روسيا بكثافة لقصف الأراضي الأوكرانية.
وارتفعت في الأشهر الماضية وتيرة تعرّض الأراضي الروسية -سواء كانت في مناطق حدودية أو بعيدة عنها وصولا إلى موسكو- لهجمات معظمها باستخدام المسيّرات. وباتت أوكرانيا تتبنى بشكل علني عددا أكبر من هذه الهجمات.
في الأثناء، طلب وزير الدفاع الأوكراني الجديد رستم عمروف من الدول الغربية تزويد بلاده “بمزيد من الأسلحة الثقيلة” لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه قواته لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا.
وبدأت كييف في يونيو/حزيران الماضي هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها، لكن الهجوم -الذي وفرت له الدول الغربية دعما بالعتاد العسكري- لم يحقق بعدُ النتائج المرجوة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر الجمعة بأن التفوّق الجوي الروسي “يوقف” الهجوم المضاد، مبديًا أسفه “لبطء” المساعدات العسكرية الغربية، وطالب بأسلحة بعيدة المدى، وبتشديد العقوبات على موسكو.
420 ألف جندي
ووفق تقديرات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فإن روسيا تنشر 420 ألف جندي في المناطق التي تحتلها في شرقي أوكرانيا وجنوبها.
وقال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع إن هذا العدد “لا يشمل الحرس الوطني الروسي وتشكيلات خاصة أخرى مكلفة بالحفاظ على سلطة الاحتلال في أراضينا”.
وأكد أن روسيا تستخدم منذ شهر شبه جزيرة القرم “لمهاجمة بنى تحتية لمرافئ” في جنوب أوكرانيا.
وأوضح أن “مسيرات تم نشرها في القرم يتم استخدامها ضد ميناءي إسماعيل وريني”، اللذين كانا ينقلان شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حتى انسحاب موسكو من اتفاق دولي في هذا الإطار في يوليو/تموز الماضي.