دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، مجددا إلى احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه، كما جدد التعبير عن معارضته لإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى ووقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، قال في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية إن “الشيء الصحيح” بالنسبة له هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مكررا معارضته لأي اتفاق مع حركة “حماس”، سواء لتبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن الهدف الأساسي للحرب هو “القضاء على تهديد حماس”، بينما أكد أن “احتلال غزة وإعادة الاستيطان” هو من أولوياته المستقبلية، وليس جزءا من أهداف الحرب الحالية.
كما عبّر عن رفضه لصفقات “تبادل الأسرى”، مؤكدا أن عودة الجنود الإسرائيليين المحتجزين يجب أن تكون عبر “الضغط العسكري”، معتبرا ذلك الخيار الأفضل لتحقيق أهداف إسرائيل من الحرب.
لكن في المقابل، دافع سموتريتش عن دعمه لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأوضح أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطا كبيرة على إسرائيل لقبول الاتفاق، في حين برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بالتركيز على “التهديد الإيراني” وتجديد قوة الجيش الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع ووقوع مجاعة أودت بحياة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ومسنون.
ورغم استمرار القصف المكثف، لا تزال إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما القضاء على حركة حماس أو استعادة أسراها.