وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -اليوم الخميس- إلى إسرائيل لعقد محادثات حول الحرب على قطاع غزة، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جدول زمني للحرب ستعرضه تل أبيب على المسؤول الأميركي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سوليفان وصل إلى تل أبيب، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل ستعرض على سوليفان خلال زيارته ما قالت إنه جدول زمني للحرب على قطاع غزة.
ووفقا للجدول الزمني الإسرائيلي فإن من المتوقع أن تُنهي إسرائيل مرحلة القتال العنيف بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وأشارت إلى أن الأميركيين كانوا يهدفون في البداية إلى الانتهاء من ذلك بحلول عيد الميلاد، أي بداية يناير 2024، ولكن في ظل الوضع الحالي، لا ترى إسرائيل ذلك ممكنا.
وأضافت أن إسرائيل ستكون بحاجة إلى بضعة أسابيع أخرى بعد انتهاء القتال، لاستكمال انسحاب القوات من قلب غزة ونشرها في الخطوط الدفاعية، بعضها داخل القطاع وبعضها خارجه.
وبحسب القناة، فإن التقديرات في إسرائيل تفيد بأن مرحلة استكمال القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستمتد على مدى عام 2024، وتشمل تدمير قدرتها العسكرية عبر عمليات وغارات للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أن الأهم لإسرائيل هو استمرار السيطرة الأمنية (على غزة) في المستقبل المنظور.
وإلى جانب الإطار الزمني للحرب، فإن من بين القضايا التي سيبحثها سوليفان -بحسب القناة 12- مصير غزة بعد الحرب ودور السلطة الفلسطينية، وتحويل أموال المقاصة (الضرائب) إلى السلطة، ودخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وتمنع إسرائيل العمال من الضفة الغربية من الدخول إلى إسرائيل للعمل منذ أن شنت حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم طوفان الأقصى ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة؛ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن سوليفان بحث -أمس الأربعاء- في السعودية زيادة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى جهود زيادة تدفق المساعدات الأساسية لغزة والجهود الجارية لتوفير ظروف جديدة لسلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.