دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة في الرابع من يوليو/تموز المقبل، وهو تصويت يتوقع على نطاق واسع أن يخسره حزب المحافظين الحاكم أمام حزب العمال المعارض بعد 14 عاما في السلطة.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه سيجري تعطيل عمل البرلمان يوم 24 مايو/أيار، وحله في 30 من الشهر ذاته، قبل إجراء الانتخابات.
وبعد أشهر من التكهنات حول موعد دعوته لإجراء انتخابات جديدة، وقف سوناك أمام مكتبه في داوننغ ستريت وأعلن أنه سيدعو لإجراء الانتخابات في وقت مبكر عما توقعه البعض، في إستراتيجية محفوفة بالمخاطر في ظل تأخر حزبه في استطلاعات الرأي.
وقال “الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها”، وسرد ما اعتبره أبرز الأحداث في فترة حكمه.
وأضاف “تحدثت في وقت سابق اليوم مع جلالة الملك لطلب حل البرلمان، وقد وافق الملك على هذا الطلب، وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/يوليو”.
إنهاء الفوضى
وفي أول رد فعل له، قال زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، في مقطع فيديو على موقع إكس، “أقول للشعب البريطاني أمامكم الفرصة في 4 يوليو/تموز لإنهاء الفوضى التي تعيشها البلاد.. بريطانيا تستحق الأفضل”.
وأضاف “حان وقت التغيير.. الإجابة ليست خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين. لقد فشلوا”.
وتشير استطلاعات الرأي في بريطانيا حاليا إلى نتائج تتراوح بين الفوز المريح لحزب العمال والهزيمة الانتخابية المدمرة للمحافظين، حيث يتقدم حزب العمال بنحو 20 نقطة في هذه الاستطلاعات.
لكن الحملات الانتخابية والاستفتاءات الأخيرة أثبتت أنها متقلبة، وفق مراقبين، ولا يزال المحافظون يأملون علنا في النجاح، حيث أشاروا إلى مستويات مختلطة من الحماس للعروض التي يقدمها حزب العمال.
ويمضي سوناك نحو هذه الانتخابات ليس متخلفا فحسب عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، وإنما أيضا معزولا إلى حد ما عن البعض في حزبه، ويتزايد اعتماده على فريق صغير من المستشارين لتوجيهه فيما يتوقع أن تكون حملة شديدة المراس.
لكن بعد أن حقق بعض المكاسب الاقتصادية، مثل انخفاض التضخم ونمو الاقتصاد بأسرع وتيرة منذ نحو ثلاث سنوات، فقد قرر فيما يبدو أنه حان وقت المخاطرة وتقديم قائمة أولوياته لولاية جديدة رسميا للناخبين.