قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن التخطيط لتنظيم تظاهرة السبت المقبل ضد العدوان الإسرائيلي على غزة أمر “استفزازي ومعيب، وذلك لكونها تتزامن مع “يوم الهدنة” الذي تكرم فيه لندن قتلاها في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء الجماعات المؤيدة للفلسطينيين إلى إلغاء المسيرة التي ستطالب بوقف العدوان الإسرائيلي.
وحتى الحين أدى العدوان على غزة لسقوط أزيد من 10 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير البنى التحتية وتهجير معظم السكان.
وتحدى منظمو التظاهرة مناشدات شرطة العاصمة البريطانية تأجيل التظاهرة المقررة السبت المقبل.
ومن المتوقع مشاركة عشرات الآلاف في التظاهرة في شوارع لندن، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين “ما زلنا نعتقد أن التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي ويفتقد للاحترام، ونحث المنظمين على إعادة النظر”.
وأضاف أن الحكومة “ستدرس بعناية أي طلب” من الشرطة لمنع استمرار الاحتجاج.
ويخشى بعض المراقبين أن تؤدي التظاهرة السبت إلى تعطيل إحياء “يوم الذكرى” أيضا الذي يصادف الأحد ويشمل التزام الصمت لمدة دقيقتين تكريما للقتلى من الجنود البريطانيين.
ولم تشر الجماعات المنظمة إلى تخطيطها للتظاهر يوم الأحد أو في “يوم الذكرى”، وهو تتويج للاحتفالات التكريمية للجنود الذين سقطوا في الحروب السابقة.
وتعهد المنظمون بتجنب منطقة وايتهول بوسط لندن حيث يقع النصب التذكاري.
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن نحو من 1600 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 20 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وقبل أسبوع، شنت إسرائيل عملية برية في غزة وتعهدت بمواصلتها حتى القضاء على حماس، لكنها أقرت بتكبد خسائر مؤلمة في الأرواح والعتاد.