أيد زعماء أحزاب إسرائيلية اليوم السبت الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران فجرا، غير أنهم طالبوا بالمزيد لإظهار “قوة إسرائيل”، معتبرين أن عدم مهاجمة أهداف إيرانية اقتصادية كان خاطئا.
وأعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن دعم الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنه قال إن قرار المستوى السياسي في الحكومة عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية كان خاطئا، وأنه كان يجب أن تدفع إيران ما وصفه بـ”الثمن الباهظ”.
وهنأ لبيد -عبر منصة إكس- سلاح الجو الإسرائيلي الذي قال إنه “أظهر مرة أخرى تفوقه الجوي وقدرات عملياتية على أعلى مستوى في العالم”، وفق تعبيره.
وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن الهجوم إشارة إلى أن إسرائيل “لن تسمح لإيران بمواصلة الاختباء وراء وكلائها”، بحسب وصفه.
“مزيد من القوة”
من جانبه، اعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أن عملية سلاح الجو في إيران كانت ترجمة فعلية لمدى قدرات الجيش الإسرائيلي ومهنية الطيارين، بحسب قوله.
لكنه انتقد أن إسرائيل “اكتفت بترهيب إيران وبسياسة علاقات عامة وشراء السكوت بدلا من إخضاعها”، وفق وصفه.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل بطريقة تعكس قوة إسرائيل وليس بعمليات تدفع للحديث عن قدراتها فحسب.
رد يمكن استيعابه
من جهته، قال عضو الكنيست فلاديمير بلياك إن المجلس المصغر امتنع عن توجيه ضربة إستراتيجية لنظام إيران واكتفى برد يمكن استيعابه.
وأعرب عن غضبه مما وصفها بـ”الفجوة العميقة” بين تصريحات أعضاء المجلس المصغر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي توعد بها إيران وبين الواقع على الأرض، بإشارة إلى الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم.
واعتبر بلياك أن ذلك التضارب لا يحقق أهداف الحرب، واصفا حكومة نتيناهو بـ”الفاسدة والفاشلة التي لا تعرف كيف تنتصر”.
وفجر اليوم، شنت طائرات ومسيّرات إسرائيلية هجوما على مواقع عسكرية إيرانية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام، استمر نحو 4 ساعات، غير أن إيران أكدت تصديها للهجوم وأنه لم يسفر إلا عن أضرار وصفتها بالمحدودة.