شهدت مدينة أوباري جنوبي ليبيا سيولا بسبب الأمطار التي تهاطلت أمس الأحد، وهو ما أدى إلى تضرر منازل وتعليق الدراسة في بعض المناطق، فيما أبدى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي قلقه إزاء ما قال إنه “ظهور مبادرات أحادية ومتضاربة بشأن إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات”.
وأكد مركز طب الطوارئ والدعم الحكومي في ليبيا أن فرقه الطبية والإغاثية مستمرة في أداء مهامها الإنسانية في كل المدن والمناطق التي تضررت من الفيضانات شرقي البلاد.
وقد أعلنت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي أنها تعمل على تقييم الأضرار للبدء في أعمال الصيانة والتجديد في المناطق المتضررة.
وأشارت إلى استمرار توزيع صهاريج مياه الشرب لاستعمالها بدلا من مياه الآبار الجوفية التي تضررت بسبب الفيضانات.
وقالت بلدية أوباري جنوب غربي ليبيا إن عددا من المنازل جنوبي البلدة تضررت بسبب السيول التي ضربتها إثر هطول أمطار غزيرة ليلة أمس الأحد.
وأفادت السلطات المحلية بإصابة شخص إثر تهدم منزله، وأشارت إلى أن عملية تقييم الأضرار لا تزال مستمرة، في حين أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن انهيار 4 منازل نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة في مدينة أوباري.
وقال عميد بلدية أوباري أحمد ماتكو اليوم الاثنين إن الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أمس الأحد على المدينة تسببت بخسائر مادية، وإنه تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة.
مبادرات أحادية
وفي تصريح للأناضول، أفاد ماتكو بأن مدينة أوباري شهدت مساء الأحد أمطار غزيرة تسببت بانهيار عدد من المنازل في منطقة المشروع، دون حصر عددها.
وأضاف أن منزلا سقط على أصحابه في منطقة المشروع وتم إسعاف العائلة المتضررة ونقل رب البيت إلى مدينة سبها (جنوب) لتلقي العلاج نظرا لوضعه الحرج، فيما تم إسعاف بقية أفراد الأسرة في المكان.
وقال إنه “تم تعليق الدراسة في بعض المناطق المتضررة”، دون تحديد تاريخ لاستئنافها.
ويبلغ عدد سكان منطقة المشروع (تسمى حي تيلاقين وأغلب سكانه من الطوارق) 10 آلاف نسمة، وهي أكثر المناطق تضررا نتيجة الأمطار، وذلك لأن أغلب المنازل فيها مبنية من الطوب، إضافة إلى تضرر منازل في حي التبو (غربي أوباري) وفق المسؤول الليبي.
ولفت ماتكو إلى أن الكهرباء مقطوعة في المدينة بشكل كامل منذ أمس، ويرجع ذلك لتضرر بعض المحطات الموجودة فيها.
وأوضح أن “المدينة لا يمكن لها الصمود أمام الكوارث الطبيعية نظرا لانعدام الإمكانيات، وأن البلدية شكلت لجانا عدة للطوارئ”.
وأضاف أنهم “على تواصل مباشر مع حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس والحكومة الليبية ببنغازي (المكلفة من مجلس النواب)، وتم إبلاغهما بالخسائر المسجلة حتى الآن”.
وفي سياق مواز، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي عن قلقه إزاء ما قال إنه “ظهور مبادرات أحادية ومتضاربة بشأن إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات”.
وقال باتيلي في بيان إن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة وتعرقل جهود إعادة الإعمار.
وشدد باتيلي على أن تمضي عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات على نحو سريع استنادا إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات، وإلى تقديرات مهنية للتكلفة، مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات.
كما أكد أن عاصفة دانيال هي تذكير بضرورة تسريع المفاوضات بشأن كسر الجمود السياسي.