هيمن وسم “شالوم من أولاد غزة” على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث المختلفة بعد انتشار فيديو لقتل رجل أعمال إسرائيلي كندي بمدينة الإسكندرية المصرية قبل يومين.
وتبنت القتل جماعة مجهولة وحديثة الظهور تطلق على نفسها “طلائع التحرير.. مجموعة الشهيد محمد صلاح”، ونشرت عبر حسابه في تليغرام فيديو للاغتيال.
ويدعى رجل الأعمال الإسرائيلي المقتول زيف كيبر، ويبلغ من العمر 65 عاما، ويقيم في مصر بجنسيته الكندية منذ 9 سنوات. كما يملك شركة لتصدير الفواكه والخضروات، يقع مقرها الرئيسي في حي سموحة في الإسكندرية ولها مقرات أخرى في كندا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق، قالت الجماعة في بيان لها إن “العميل الإسرائيلي المجرم زيف كيبر كان يتخذ من تجارته غطاء لجمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح الموساد”.
وعلى الصعيد الرسمي، نشرت وزارة الداخلية المصرية بيانا مقتضبا حول الحادث، قالت فيه إن رجل أعمال كندي الجنسية يقيم في البلاد بصفة دائمة تعرض لحادث إطلاق نار جنائي بالإسكندرية، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث.
لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن زيف كيبر يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية، وأن سفارتها بالقاهرة تتابع القضية مع السلطات المصرية.
“نتيجة متوقعة بعد حرب غزة”
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/5/9) تفاعل جمهور المنصات مع الواقعة، حيث اعتبرها قطاع عريض من المغردين نتيجة حتمية بعد المجازر الكثيرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي هذا الاتجاه، قال علي “ستتكرر مثل هذه الحادثة في مدن عربية وغربية عدة، ولن يكون الصهاينة في مأمن في أي منطقة من العالم بعد أن ظهر للعالم أنهم أعداء البشرية”.
ولم يهتم فيصل عثمان بتفاصيل واقعة القتل وإنما بتأثيرها، مكتفيا بالقول “أقرأ بعض التعليقات التي يشكك أصحابها في عملية شالوم من أولاد غزة.. شخصيا لا تهمني هوية المنفذ ولا غرضه السياسي، يهمني ألا يأمن الأعداء في كل مكان”.
بدوره تناول صلاح عادل ما حدث من زاوية مغايرة، وقال “كل الشكر والتقدير والثقة لفريق البحث بوزارة الداخلية المصرية والوقوف بجانب رجالها”، وأضاف “مثل هذه الحوادث الفردية تحدث في جميع الدول ونهاجم كل من يقلل من كفاءة رجال الشرطة”.
من جانبه، رأى شريف أحمد أن هذه العملية تضر بصورة مصر في الساحة الدولية، قائلا “ما أعرفه أننا طالما أعطينا الأمان لأي إنسان دخل مصر، على الناس أن تلتزم به مهما كانت القضايا والعداء، وما حدث هو تخريب صورتنا أمام المجتمع العالمي”.
تجدر الإشارة إلى أن زوجة زيف كيبر قالت لوسائل إعلام إسرائيلية إنها تدرك أن الدافع وراء الهجوم على زوجها “هو العداء للصهيونية وهوية زوجها اليهودية والإسرائيلية”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن جثة رجل الأعمال المقتول سيتم نقلها إلى إسرائيل لدفنه هناك، مضيفة أن زوجته وابنته ستنتقلان للعيش في إسرائيل، بالإضافة إلى أبنائه من زوجاته السابقات اللائي يعشن خارج إسرائيل.