يذكر استهداف السفينة الروسية “إيفان خورس” في البحر الأسود بمسلسل طويل من الهجمات التي ضربت مواقع عسكرية روسية، وإن تركزت غالبتها في شبه جزيرة القرم حيث مقر أسطوال البحر الأسود الروسي.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن السفينة تعرضت لهجوم فاشل من قبل ثلاثة زوارق مسيرة أوكرانية في البحر الأسود، عند اقترابها من مضيق البوسفور.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن السفينة الحربية كانت تحمي خَطّي أنابيب الغاز “ترك ستريم” و”بلو ستريم” -اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى تركيا جزئيا عبر البحر الأسود- وإنها استمرت في أداء مهامها بعد الهجوم. وأكد تدمير جميع الزوارق المسيرة التي هاجمت السفينة على بعد 140 كيلومترا شمال شرقي البوسفور.
ويذكر هذا الهجوم بعمليات مماثلة استهدفت منشآت ومواقع عسكرية إما في عمق الأراضي الروسية أو خارجها منذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وفيما يلي أبرز هذه الهجمات:
* ميناء سيفاستوبول: تعرض هذا الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي لهجمات متكررة بأسراب من الطائرات المسيرة المفخخة.
وكان آخر هذه الهجمات نهاية أبريل/نيسان الماضي وأحدثت أضرارا جسيمة أدت لاحتراق أربعة صهاريح للنفط.
* قاعدة “ساكي” الجوية: في أغسطس/آب الماضي هاجمت طائرات مسيرة قاعدة “ساكي” الجوية الروسية، حيث هزت انفجارات عدة القاعدة بسبب انفجار لمستودعات الذخيرة، لكن الجيش الأوكراني أكد أنه هو من استهدف القاعدة ما أدى لتدمير عشر طائرات حربية روسية من طراز “سو-24″ و”سو-30”.
وتقع هذه القاعدة على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، وهي مركز رئيسي تستخدمه لقوات الروسية لشن هجمات ضد أوكرانيا.
* جسر القرم: ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هز القرم انفجار ضخم تبين لاحقا أن الهدف كان “جسر القرم” الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا، ويوصف بأنه أحد أعظم إنجازات الرئيس فلاديمير بوتين في شبه الجزيرة وأحد أهم طرق الإمداد العسكري للقوات الروسية.
* قاعدة “أنغلز” الجوية: لم تكن القواعد العسكرية في عمق الأراضي الروسية بمنأى عن الهجمات، ومن ذلك الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة “أنغلز” الجوية في مقاطعة ساراتوف، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الإستراتيجية الروسية وتقع على بعد 500 كيلومتر شرق الحدود مع أوكرانيا.