31/7/2024–|آخر تحديث: 31/7/202407:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
بثت الجزيرة اللحظات الأولى لعملية اغتيال مراسلها في مدينة غزة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي إثر قصف إسرائيلي استهدفهما بشكل مباشر في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ووفق المشاهد، لم يكن معروفا هوية المستهدف في عملية الاغتيال، قبل أن يتضح أن مراسل الجزيرة وزميله المصور كانا هدفين للغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارتهما، إضافة إلى انتشال جثمانيهما.
بدوره، قال مراسل الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف إن مسيّرات إسرائيلية استهدفت إسماعيل الغول ورامي الريفي بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
وأوضح الشريف -خلال مداخلة مع الجزيرة- أن القصف استهدف سطح منزل مجاور لمنزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية المدمر أثناء وجود عدد من الصحفيين.
وأشار إلى أن رأس الزميل إسماعيل الغول انفصل عن جسده بسبب الاستهداف المباشر، مضيفا أن جثماني الشهيدين موجودان في المستشفى المعمداني بغزة.
وأكد أنه لا يمكن وصف المشهد حيث الوضع كارثي بامتياز، ولا يمكن كشف الغطاء عن رأس الزميلين الشهيدين في ظل تناثر أشلائهما.
وكشف الشريف أن الزميل الغول كان يغطي منذ صباح اليوم تداعيات اغتيال هنية وذلك بالقرب من منزل الأخير بمخيم الشاطئ، والذي كان قد قصفته إسرائيل في أكثر من مناسبة.
ونبه إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الغول رغم أنه كان يرتدي السترة الصحفية لكي لا يستكمل تغطيته، متطرقا في هذا الإطار إلى الاستهداف الممنهج لمراسلي الجزيرة وعائلاتهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
تغطية المجازر
ولفت الشريف إلى أن الزميل الغول كان ينقل منذ بداية الحرب الحالية معاناة المواطنين والنازحين والجرحى، ودأب على تغطية المجازر التي يرتكبها الاحتلال في شمالي القطاع.
وأضاف أنه والزميل الغول لم يتوقفا للحظة عن تغطية العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أنه مستمر في نقل الصورة وأداء الرسالة رغم الظروف الميدانية الصعبة.
وأشار الشريف إلى أن الغول لم يودع والده الذي فارق الحياة في العاصمة القطرية الدوحة مطلع مايو/أيار الماضي، كما استحضر اعتقال الغول عقب اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء الطبي في مارس/آذار الماضي قبل أن يطلق سراحه لاحقا.
ومنذ بداية الحرب، استهدف الاحتلال بشكل ممنهج صحفيي ومراسلي الجزيرة ومنازلهم في مختلف مدن القطاع، مما أدى إلى استشهاد بعضهم وإصابة آخرين، إضافة إلى استشهاد أقاربهم.