مريم وعبد الله عروسان لم يمهلهما الاحتلال الإسرائيلي؛ فبعد ثلاثة أيام فقط من زفافهما استشهدا في قصف لاستراحة عائلية بمنطقة “خربة العدس” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولم يكونا وحدهما، فقد استشهد معهما آخرون، ولم تعثر فرق الإنقاذ إلا على 7 أشخاص ما بين شهيدٍ وجريح، بينما ظل مصير بقية النازحين غير معروف بسبب شدة القصف.
ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة، يتأهب جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه بزعم أنه منطقة آمنة.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ136، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى نحو 29 ألف شهيد.