تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة مقاطع مصورة تظهر عمليات تخريب وتدمير لمتحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم بعد مداهمته من قبل قوات الدعم السريع.
وأظهرت المقاطع المتداولة تناثر قطع أثرية على الأرض وصور مومياوات في توابيت زجاجية.
كما أظهر فيديو انتشر على نطاق واسع جنودا بزي الدعم السريع يتحدثون عن هذه المومياوات باعتبارها جثثا وضحايا للحرب قام بها “الكيزان”، في إشارة إلى الإسلاميين الذين تحمّلهم قوات الدعم السريع مسؤولية ما يجري في البلاد.
ويعتبر المتحف القومي من أكبر المتاحف في السودان، حيث أسس أول مرة في كلية الآداب عام 1904.
وافتتح في مقره الحالي بشارع النيل عام 1971، ويحتوي على مقتنيات أثرية من مختلف أنحاء السودان يمتد تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة الممالك الإسلامية.
كما تشتمل الصالات الداخلية للمتحف على العديد من المقتنيات الحجرية، والجلدية، والبرونزية، والحديدية، والخشبية وغيرها في شكل منحوتات وآنية وأدوات زينة وصور جدارية وأسلحة وغيرها.
أما فناء المتحف وحديقته فيحتويان على العديد من المعابد والمدافن والنصب التذكارية والتماثيل بأحجام مختلفة، والتي كان قد جرى إنقاذها قبل أن تغمر مياه السد العالي مناطق وادي حلفا شمالي السودان، وأعيد تركيبها حول حوض مائي يمثل نهر النيل حتى تبدو كأنها في موقعها الأصلي.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.