بعد 23 عاما على مشهد قتل إسرائيل للطفل الفلسطيني محمد الدرة، ما تزال دماؤه تسيل في قطاع غزة، على حد قول والده.
يقف جمال الدرة، والد محمد، مودعا عددا من أفراد أسرته في مسجد شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ويقول باكيا: “احجزوا لي مكانا عندكم”.
وقال الدرة على هامش تشييع الشهداء: “إسرائيل قصفت منازل أشقائي، قتل شقيقاي وزوجة شقيقي وابنته الوحيدة، وقُتل العشرات من جيراني، جلهم من الأطفال”.
وتابع أن الاحتلال يتعمد قتل الأطفال، ومشهد قتل محمد ما يزال يتكرر منذ 23 عاما، وأردف أن دم محمد ما يزال يسيل.
لا نهاية لآلامهم.. والد أيقونة الانتفاضة الشـ ـهيد محمد الدرة يودع عددا من أفراد عائلته استـ ـشهدوا في إحدى غارات جيش الاحتلال على قطاع غزة
للمزيد:https://t.co/7b9aYDZsse pic.twitter.com/BLgAzQzeK0— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 15, 2023
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل محمد الدرة (11 عاما) أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر/أيلول 2000.
وسجل شريط فيديو صوّره مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، حادثة إعدام الطفل الدرة الذي كان يحتمي بوالده خلف برميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة.
وقد وثّق الشريط إطلاق النار باتجاه الطفل وأبيه، والذي انتهى بسقوط الطفل محمد شهيدا، في حين أصيب والده بجروح خطيرة.
ولليوم العاشر على التوالي، تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق العامة، مما أسفر عن استشهاد 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.